ناقش مجلس الشعب خلال جلسته الثانية مساء الإثنين برئاسة الدكتور سعد الكتاتني عددا من طلبات الإحاطة بشأن سرقة مواد مشعة من موقع الضبعة. وأكد النائب إبراهيم زكريا خلال المناقشة أهمية الطاقة النووية السلمية لمصر، وأشار إلى أنه عند اختيار مكان إنشاء أول محطة نووية يحدث جدل واسع النطاق.. وتساءل لماذا اختيار الضبعة بالذات، وعند اختياره لا يتم تأمينه ويتم الاستيلاء على المواد المشعة مطالبا بمحاسبة المسئولين بسبب سرقة المواد المشعة واقتحام منطقة الضبعة. وقال النائب منصور سيف علام إن هذا الموضوع مثير للجدل .. مشيرا إلى أن الحقيقة المؤلمة هو وجود تباين كبير في الآراء بين المؤيدين والمعارضيين لإقامة أول محطة نووية بالضبعة. من جانبه، أكد النائب فرج علي أن البعض يتصور وجود مشروع فعلي للطاقة النووية بالضبعة، وقضية سرقة مواد مشعة غير صحيح .. موضحا أن الموقع عبارة عن سور كبير وبعض المباني تؤجر ولا توجد مواد مشعة. وقال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة إنه اكتشف سرقة إحدى خزائن المصادر المشعة وتحطيم خزينة أخرى وتناثر المصادر المشعة يوم 17 يناير 2012 وتم تحرير محضر بمركز شرطة الضبعة بهذا الشأن. وأضاف أنه فيما يخص المصادر المشعة بمعامل الدراسات البيئية بالضبعة، فإن بهذه المعامل عينات عيارية ومصادر مشعة تستخدم في دراسة طبيعة التربة والألبان والعينات الجيولوجية .. لافتا إلى أن جميع المصادر في هذه المعامل منخفضة الإشعاع وليست ذات خطورة كبيرة إلا إذا تم كسرها. وأوضح يونس أنه في يوم 19 يناير توجه فريق عمل من هيئة الطاقة الذرية للوقوف على حالة المصادر المفقودة واتخاذ التدابير وفي يوم 22 يناير ورد لهيئة المحطات النووية تقرير هيئة الطاقة الذرية بأن فريق العمل أجرى مسحا إشعاعيا للموقع كله وأن مستوى الإشعاع قاعدي أي لا يوجد به تلوث إشعاعي، كما عثر على عبوة من مادة "سترينشن" المشعة ولم يتمكن من العثور على المواد المشعة الأخرى بسبب وجود كميات كبيرة من مخلفات المباني التي تم تدميرها بما يعوق العمل. وذكر التقرير أن كافة المصادر المشعة المشار إليها ذات إشعاع منخفض للغاية وهي مغلقة وبالتالي لا تمثل أي خطورة على البيئة أو العاملين أو الجمهور إلا في حالة تعمد كسرها للوصول إلى ما بها من مواد مشعة، وقد تم توجيه تحذيرات عبر وسائل الإعلام بعدم كسرها، وأخطرنا الوكالة الدولية بالتأكيد على عدم وجود تلوث إشعاعي بأي درجة أو مخاطر للعاملين أو الجمهور .. موضحا أنه سيتم إرسال فريق العمل لاستكمال البحث بعد إزالة المخلفات عن تدمير المباني.