أعلن منصف المرزوقى رئيس الجمهورية التونسية أن بلاده قررت طرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق على خلفية قصف مدينة حمص ليلة ذكرى المولد النبوي الشريف، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 200 شخص وإصابة مئات آخرين. وقال شاهد عيان إنه تم انزال علم سوريا من مبنى السفارة السورية في تونس. ونقلت وكالة الأنباء التونسية (وات) عن بيان صادر السبت أن تونس تتابع بكثير من الانشغال والأسى ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مجازر دموية على يد النظام الحاكم في دمشق منذ أكثر من 9 أشهر. وأعرب البيان عن تضامن تونس الكامل مع الأشقاء في سوريا، وعن يقينها بأن هذه المأساة لن تعرف طريقها إلى الحل إلا بتنحي نظام بشار الأسد عن الحكم وإفساح المجال لانتقال ديمقراطي للسلطة يحقق الأمن للشعب السوري. على جانب اخر قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام إن بلاده ستقوم " في القريب العاجل" بتنفيذ قرار طرد السفير السوري, في إطار خطوة لسحب اعترافها بالحكومة السورية تحت قيادة الرئيس بشار الاسد الذي يواجه حملة انتقادات دولية لاستخدامه القمع المحتجين المطالبين بتنحيه.