انطلقت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة من جميع مساجد بورسعيد للتنديد بالمجزرة التي شهدتها المدينة يوم الأربعاء الماضي عقب مباراة الأهلي والمصري وراح ضيحتها نحو 70 قتيلا ومئات المصابين. وردد المتظاهرون من مختلف الأعمار والفئات هتافات "بورسعيد بريئة.. دي مؤامرة دنيئة ",و"البورسعيدية مش بلطجية ", و"حسبنا الله ونعم الوكيل ", "مش هنسيب حق الشهداء ..هنجيب حقهم لنموت زيهم " " يا حنان يا منان احمي بلدنا من الطغيان " . وحملت المسيرات شعارات تؤكد على أن الشهداء الذين سقطوا على أرضها هم شهداؤهم , وأن دماءهم هي دماؤهم , وأنهم لا يريدون كرة القدم التي راح بسببها أرواح شباب مصري. وعبر المتظاهرون عن غضبهم الشديد لما حدث على أرضهم, لافتين ان من فعل ذلك هم فئة مندسة جاءت إلى بورسعيد حاملين سكاكين وسنج وسيوف وقنابل مولوتوف ومسدسات, وان شعب بورسعيد الباسل لا يمكنه القيام بمثل هذا العمل غير الشريف. وقد أغلقت جميع المحلات ببورسعيد أبوابها حدادا على الشهداء وعلقت ستائر سوداء في مفترق الطرق في اكثر من شارع وانتشرت اللافتات السوداء التي تنعي الشهداء. كما تمكن اهالى بورسعيد من القبض علي احد البلطجية من المتهمين في احداث بورسعيد وبحوزته سلاح ناري والذي سبق وتم تصويره اثناء محاولته التعدى علي مشجعي النادي الاهلي والقائهم من اعلي المدرجات. صرح بذلك عضو مجلس الشعب علاء البهائي احد اعضاء لجنة تقصي الحقائق الموكلة من مجلس الشعب لبحث ملابسات المباراة الدموية بمحافظة بورسعيد ..وقال انه انه تم احتجاز هذا البلطجي ويدعي /السيد محمد رفعت مسعد 43 عاما/ بمستشفي ال سليمان تمهيدا لتسليمه الي مديرية الامن. وكان احد المتظاهرين قد تعرف على البلطجى اثناء سيره فى الشارع واكد ذلك متظاهر اخر واعترف البلطجي امام العاملين بالمستشفي بمشاركته في الحادث. وفى الاقصر أدى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر صلاة الغائب على أرواح ضحايا بور سعيد بمسجد ساحة آل الطيب بمدينة القرنة غرب الأقصر. وقرر الإمام الأكبر إلغاء احتفالات الطريقة الخلوتية بالمولد النبوى الشريف داخل ساحة آل الطيب, وذلك حدادا على أرواح الضحايا. كان شيخ الأزهر قد وصل إلى الأقصر منذ يومين لقضاء الأجازة الأسبوعية فى قريته بالبر الغربى بالاقصر, وأيضا للاحتفال بالمولد النبوى الشريف بساحة والده.