قررت محكمة جنح سفاجا التى عقدت جلستها بمقر محكمة الغردقة الجزئية الأحد تأجيل محاكمة المتهمين فى قضية غرق العبارة "السلام 98" إلى جلسة 4 نوفمبر القادم. وأكد أحد شهود الإثبات من العاملين بالعبارة وأحد الناجين من الحادث أن قبطان العبارة سيد عمر لم يرسل أي إشارة إستغاثة بتعرض العبارة للحريق والغرق ورفض تدخل أى من طاقم العبارة. وكشفت النيابة تعارض بين أقوال الشاهد أمام المحكمة وبين ما جاء فى أقواله للنيابة العامة عقب الحادث. من جهته طالب فريق المدعين بالحق المدني بإثبات طلباتهم وتعديل الدعوى المدنية بالتعويض من ألفين وواحد جنيه إلي 5 آلاف جنيه وطلب الأجل لورود التحرى عن مقر إقامة المتهم ممدوح إسماعيل. وطالب فريق الدفاع عن المتهمين بضم السيدة أمينة السيد محمود رئيس مجلس إدارة شركة السلام للنقل البحرى إلي الدعوى المدنية بصفتها المسئولة عن الحقوق المدنية بالشركة ووقعت إقرارات التصالح أمام جهاز المدعى العام الإشتراكي، بينما عارضت النيابة دخولها فى الدعوى المدنية لإنتفاء صفتها وعدم ورود اسمها فى جميع مراحل الدعاوى المدنية. وكرر الدفاع مطالبته بسقوط أمر القبض والحبس على جميع المتهمين الصادر من النيابة العامة لمرور 6 أشهر على صدوره ونقل القضية إلى هيئة المحكمة بالإضافة إلي فصل الدعوى المدنية عن الدعوى الجنائية. وكشف أحمد ياقوت مدير فرع شركة السلام بالغردقة وقت حادث غرق العبارة - أثناء إدلائه بشهادته أمام هيئة المحكمة - أن عمرو ممدوح إسماعيل اتصل به فى السابعة و35 دقيقة يوم غرق العبارة وأخبره بضرورة توجه العبارتين "فارس السلام" و"إليامورا" من ميناء الغردقة للمشاركة فى عملية البحث والإنقاذ ولكن تبين عدم وجود وقود بالعبارتين وعدم وجود عمال التموين بمحطات الوقود المتعاقدة معها الشركة، وقد تم تموين العبارتين بعد 8 ساعات من الإبلاغ بالخبر، ورفض قبطان العبارة "فارس السلام" الخروج من الميناء لإرتفاع الأمواج وسوء الأحوال الجوية.