لقي خمسة مدنيين مصرعهم خلال عملية تبادل لإطلاق النار على الحدود الهنديةالباكستانية في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الجارتين النوويتين. وذكر راديو "فرنسا الدولي"، اليوم الجمعة، أن باكستان أكدت أنها أسقطت طائرة تجسس هندية بدون طيار؛ وهو ما نفته السلطات الهندية، مضيفا أن استئناف الأعمال العدائية المتكررة يأتي عقب مرور أقل من أسبوع على لقاء جمع رئيس وزراء الهند مع نظيره الباكستاني, وذلك على هامش قمة "بريكس" التي أقيمت في مدينة "أوفا" الروسية والتي تضم كلا من روسياوالهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والصين. ومن جانبها, أكدت إسلام آباد أن الجيش الهندي قتل أربعة مدنيين, وأصاب خمسة آخرين على الحدود وذلك في الوقت الذي تعلن فيه نيودلهي مقتل شخص واحد فقط وإصابة ثلاثة آخرين. وأوضح الراديو أن الدولتين تتبادلان الاتهامات وتنكران مسئوليتهما. وكان رئيس الوزراء الهندي"ناريندرا مودي" قد فاجأ الجميع يوم الجمعة الماضي عندما قبل دعوة نظيره الباكستاني نواز شريف لزيارة باكستان وذلك العام المقبل. يشار إلى أن رئيسي الحكومة الهنديةوالباكستانية عقد جلسة مباحاثات استمرت أكثر من ساعة في مدينة "أوفا" الروسية حيث وجدا أرضية مشتركة حول العديد من القضايا بما في ذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب, ولكن انتقدت وسائل الإعلام الهندية عدم تطرق تلك المباحثات لقضية منطقة كاشمير والتي تتنافس عليها كلا من الهندوباكستان منذ أكثر من 60 عاما. جدير بالذكر أنه عام 2013, لقي 40 شخصا بينهم 20 مدنيا حتفهم خلال عمليات تبادل لإطلاق النار بين الجانبين على الحدود. وتستضيف مدينة أوفا عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية قمة مجموعة "بريكس" وقمة منظمة شنجهاي وتترأس روسيا هاتين المنظمتين هذا العام.