أفادت مصادر إعلامية الجمعة بأن "حكيم الله محسود" - القائد الأعلى لحركة طالبان الباكستانية المنحلة - ما زال حيا وآمنا في مكان ما "غير معلوم" في منطقة شمال وزيرستان القبلية بشمال غربي باكستان ولاصحة لما تردد من أخبار عن مقتله خلال هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار. وأضافت المصادر الإعلامية أن "حكيم الله" قد اتخذ عددا من التدابير لعدم كشف مكانه بهدف ضمان سلامته حيث توقف عن استخدام معدات الاتصالات الإلكترونية, مثل الأجهزة اللاسلكية. يشار إلى أن بعض التقارير الإعلامية التى استندت إلى مصادر مجهولة قد ذكرت قبل حوالي أسبوع أنه تم التقاط اتصالات لاسلكية تم إجراؤها بين متشددي حركة طالبان والتى أوضحت كيفية مقتل "حكيم الله" تفصيليا. من جانبه قال مسئول أمني باكستانى كبير لوكالات الأنباء الخميس إن محادثات السلام التمهيدية بين باكستان وحركة طالبان لم تحرز تقدما يذكر.وأضاف أن الحركة قد رفضت طلبا من قبل الحكومة يقضى بأن تتفق عناصرها بواسطة زعماء قبليين بهدف التوصل لاتفاق مع السلطات الباكستانية يقضى بنزع سلاح حركة طالبان. وصرح محللون بأن انهيار المحادثات بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان من شأنها أن تؤدى إلى موجة جديدة من الهجمات من جانب مقاتلى طالبان وهو ما قد يزيد من تدهور شعبية الحكومة المدنية المتهمة حاليا بالفساد والضعف.كما سيزيد من الضغوط على جيش باكستان الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة.