أرجع وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان الانخفاض المتوقع فى نسبة النجاح في الدور الأول للشهادة الثانوية الأزهرية هذا العام إلى الإجراءات الصارمة التي اتخذت لضبط سير الامتحانات ومنع الغش بهدف إعطاء كل طالب حقه على حسب مستواه العلمي وتحصيله خلال العام الدراسي. وأكد شومان – فى تصريح له اليوم – أن تلك النتيجة حوالى 20 بالمائة ليست النهائية كما يحاول البعض تصويرها فهي خاصة بالناجحين في الدور الأول فقط , حيث ما زال هناك الدور الثاني سواء للطلاب الذين لم يتمكنوا من النجاح في الدور الأول أو الطلابالذين قاموا بتأجيل دخول الامتحان في كثير من المواد. وأوضح أنه "بعد ظهور نتيجة الدور الثاني يكون لدينا نسبة النجاح النهائية للعام الدراسي , والتي سترتفع بكل تأكيد بعد ضم نسبة الناجحين في الدورين معا , وربما تتضاعف هذه النسبة مرة أو أكثر" , وقال "الطلاب الذين نجحوا في الدور الأول نجحوا بمجهودهم وهذا ما أراه إنجازا غير مسبوق ربما في مسيرة التعليم في مصر". وأكد أنه لا رجعة عن مسيرة التطوير والإصلاح , قائلا: "كنا نعلم أن مسيرة إصلاح التعليم في الأزهر ستكون لها بعض الآثار التي قد يراها البعض شديدة , لكننا نهدف في الأساس إلى تحقيق نهضة علمية شاملة تعيد للأزهر الشريف مكانته التعليمية والدعوية وتخرج طالبا أزهريا متميزا". وحث وكيل الأزهر , الطلاب وأولياء الأمور على تقبل الوضع الجديد لأن الأزهر سيعمل بكل طاقة على منع ثقافة الغش فى المعاهد الأزهرية , مضيفا أنه بداية من العام المقبل لن يقتصر ضبط الامتحانات على الثانوية أو الشهادات الأزهرية فقط بل سيعامل الصف الأول الابتدائي معاملة الثالث الثانوي ليتعود الطلاب على الاعتماد على أنفسهم ; مما يدفعهم إلى الحرص على الحضور والاستذكار. وتابع "بدأنا العمل على توفير كافة متطلبات المعاهد الأزهرية وتهيئتها لتكون جاذبة للطلاب من خلال تجهيزها بكافة الوسائل التعليمية والمعامل اللازمة لحسن سير العملية التعليمية , وتوفير المدرسين في كافة التخصصات وإلزامهم بالحضور وتأدية عملهم على أتم وجه بالإضافة إلى تبسيط المناهج ووضوحها وربطها بالعصر وقضاياه وهو ما تم بالفعل من خلال لجنة تطوير المناهج التعليمية بالأزهر , وسيطبق هذا مع بداية العام الدراسي الجديد".
