برنز: لا نستخدم الدعم كسلاح للضغط ولكن لمساعدة المصريين

أكد وليام برنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن بلاده تسعى لبذل أقصى جهودها لمساعدة مصر في عملية الانتقال الديمقراطى ودعم الاقتصاد المصرى، موضحا أن الولايات المتحدة لا تستخدم الدعم كسلاح للضغط بل باعتباره وسيلة لمساعدة المصريين في وقت يواجهون فيه الكثير من التحديات
وأضاف برنز -فى مقابلة له مع قناة السى بى سى الأربعاء- أن نجاح انتقال السلطة فى مصر هام جدا ليس فقط لمصر أو الولايات المتحدة وإنما للمنطقة بالكامل لأن دور مصر القيادى والمحورى فى المنطقة سيظل ركن أساسى من عوامل استقرار الشراكات فى المنطقة، مشيرا الى الدور الهام للشراكة المصرية - الامريكية.
وأبدى برنز رغبة الولايات المتحدة فى التعامل مع المشاكل الحالية التى تواجهها مصر وبالأخص توفير وظائف للشباب، كما تعتزم تشجيع المصانع الأمريكية على الاستثمار فى مصر وستدعم السياحة المصرية كما سيتم توسيع مشروع يسمح بتصدير بعض المنتجات المصرية إلى السوق الأمريكية بدون جمارك مشيرا الى اقتراح الرئيس أوباما بإلغاء ديون بمبلغ بليون دولار، كما تقدموا بمقترح حول تقديم قروض طويلة الأجل وصناديق برامج المشاريع وذلك بهدف خدمة المشروعات المتوسطة والصغيرة فى مصر .
وقال أن مصر قد أظهرت قدرتها على تحقيق نمو اقتصادى واعد وصل إلى 7 % فى المتوسط خلال العقد الماضى لكن المشكلة كما يدرك المصريون أن نتائج النمو لا تصل إلى كل الطبقات بصورة متساوية ولذا فإن هدف المصريين لما بدا له هو تحقيق نمو إلى كل الفئات وهذا يتطلب خلق فرص عمل وعلى الأخص فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهذا ممكن أن تساهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية وأكد على أنهم استطاعوا الحصول على موافقة الكونجرس وأن الولايات المتحدة على اتصال بشركائهم المصريين للاتفاق على التنفيذ فى نفس الوقت
وبالنسبة للمنظمات المدنية قال برنز : " التحرك ضد المنظمات غير الحكومية فى الفترة الأخيرة سواء أوروبية أو مصرية أثار لدينا قلق ولقد عبرنا عن مخاوفنا للسلطات المصرية ونأمل أن نصل إلى حل " وأكد على أن الولايات المتحدة عندما تساند المنظمات غير الحكومية على مستوى العالم فهى تسعى إلى مساندة المجتمع المدنى لأن وجود مجتمع مدنى نشيط يساعد فى بناء نظام ديمقراطى.
وأضاف برنز فى لقائه مع cbc أن الولايات المتحدة لا تتدخل فى شئون البلاد فالاختيار السياسى فى مصر هو شأن المصريين وقال أن الولايات المتحدة لا تدعم أفراد سياسيين أو أحزاب لكن كل ما تفعله هو توفير خبرات التجربة الديمقراطية الأمريكية لمنظمات المجتمع المدنى التى ترغب فى الاستفادة منها وهذا يتماشى مع المعايير الدولية وأمل فى الوصول إلى قرار حاسم وسريع بشأن هذه المنظمات .