اعتذر البابا شنودة - بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - عن مواصلة كتابة مؤلفات جديدة من الكتب الروحية لكثرة انشغالاته بالخدمة الرعوية واللقاءات الرسمية وغير الرسمية، ولضيق الوقت الذي يحتاج لفراغ من الوقت يتيح له كتابة الموضوعات الروحية. وانتقد البابا شنودة كثرة الخطابات التي تصله، والتي تحتوى على صفحات تصل لأكثر من سبع صفحات وبها إطالة، مما يجعله يشعر بحالة من الإجهاد بعد قراءة الخطاب كاملاً وبالتالي لم يصل لحل لصاحب الخطاب. وطالب البابا شنودة من الشعب منحه الوقت اللازم وعدم ارهاقه بكثرة الطلبات، حتى يتسنى له اخراج مؤلفات روحية جديدة تكون منفعة لكثيرين والرد من خلالها على العديد من الأسئلة الشائعة. و خلال محاضرته الأسبوعية الأربعاء من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة انتقد البابا شنودة طلب أحد الحاضرين بالتنبيه على ملابس الفتيات والسيدات، مما جعل البابا يطلب منه ألا ينظر للآخرين ويهتم بملابسهم وجلب تجارب على أنفسهم بسبب إدانة الآخرين، مؤكداً له ببيت الله تليق القداسة .. هذا كما جاء بمحاضرة اليوم. وحول استفسار حول "شجرة الخير والشر" قال البابا شنودة بأن آدم وزوجته حواء كانا لا يعرفان بعضهما ومعرفة الرجل والسيدة، ولكن كانا لا يعرفان إلا الخير في بساطة كاملة، وأنه لما أكلا الاثنان من شجرة الخير والشر ابتدأ كل منهما يعرف ما هو الخير والشر، مما أدى إلى فقدانهما للنظرة البسيطة التي كانا يتمتعان بها. ونصح البابا شنودة إحدى السيدات التي تشكو من كثرة الحروب الشيطانية منذ نحو خمس سنوات على الرغم من مواظبتها على القراءات الروحية، بأنه يجب عدم التفكير فيما تحارب به، لأن كثرة التفكير تساعد على تثبيتها في العقل ومحاولة تكراراها، بالإضافة إلى المزيد من الصلوات وقراءة المزاميز يقي الإنسان من كثرة التفكير في تلك الأمور. وطالب البابا شنودة الشعب بمداومة الصلاة من أجل الطلاب بمناسبة الامتحانات، بل والصلاة من أجل السيدات التي حرمن من نعمة الإنجاب والأمومة. وتحدث البابا شنودة بعد الانتهاء من الرد على الاستفسارات حول "الكنيسة" والذي وصفها بأنها هي مكان مقدس وتليق به القداسة كل الأيام، وهي مكان محبوب لمن يدخله ويحب الوجود فيها، وشدد على ضرورة النظام داخل الكنيسة من كافة النواحي والالتزام بقدسية المكان.