نسف مفجر انتحاري نفسه في قاعدة عسكرية أثيوبية، وسقطت قذائف مورتر على أحد الاسواق في مقديشو يوم الخميس وسط معارك بين القوات الحكومية الاثيوبية ومتمردين صوماليين أسفرت عن مقتل 12 مدنيا على الاقل. وقال شهود عيان ان المهاجم الانتحاري اقتحم بمركبة دفع رباعي بوابات القاعدة الاثيوبية في العاصمة الصومالية قبل ان يفجر المواد المتفجرة التي أطلقت انفجارات ثانوية من الذخائر القريبة. ولم ترد أنباء عن وفيات أخرى، لكن الشهود تحدثوا عن وقوع عدة اصابات. ويقاتل مسلحون من عشيرة الهوية المحلية ومن حركة اسلامية متشددة الحكومة المؤقتة وانصارها من الاثيوبيين ومن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي من اجل السيطرة على المدينة. واسفرت اربعة ايام من القتال العنيف في اواخر مارس/اذار عن مقتل 1000 شخص، وفشلت هدنة منذ ذلك الوقت في منع الاشتباكات المتفرقة التي تصاعدت هذا الاسبوع. وبينما كانت تدور معارك بين القوات الحكومية الصومالية وحلفائهم الاثيوبيين وبين المتمردين في انحاء مقديشو يوم الخميس، سقطت عدة صواريخ على سوق البركة حينما كان مكتظا بالمتسوقين ومنهم نساء كثيرات. وقد فر ما يربو على 200 ألف شخص أو ما يعادل خمس سكان مقديشو من ديارهم منذ فبراير/شباط الماضي وحذرت الاممالمتحدة يوم الخميس من نذر كارثة تلوح في الافق بالنسبة للاجئين. وقال منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في الصومال اريك لاروش ان وباء اسهال حادا قتل بالفعل أكثر من 400، بينما أصيب المئات بالكوليرا، وقال في جنيف ان هناك " أزمة انسانية ستتحول قريبا جدا الى كارثة." وتسعى الحكومة الى عقد مؤتمر للمصالحة في مقديشو لتمهيد الطريق لاقرار السلام، لكن خطتها الاولى لبدء اجتماع هذا الاسبوع منيت بالفشل بسبب القتال وانعدام الامن.