تراجعت مبيعات السيارات بألمانيا في العام الماضي بنسبة 9% لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ توحيد شطري ألمانيا قبل أكثر من 17 عاما، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطاقة وفرض ضرائب لم تحظ بتأييد شعبي بقطاع السيارات. وقال اتحاد صناعة السيارات الألماني إن المبيعات في أكبر سوق للسيارات في أوروبا تراجع إلى حوالي 15. 3 مليون وحدة العام الماضي في تناقض حاد للصادرات التي زادت بنسبة 11% وسجلت مستوى مرتفعا بشكل قياسي. ويأتي الهبوط الكبير في مبيعات السيارات المحلية عقب زيادة ضريبة القيمة المضافة بشكل كبير نسبتها 3% مطلع العام الماضي وارتفاع أسعار النفط والجدل المستمر بشأن ظاهرة التغير المناخي. وشهد شهر ديسمبر من عام 2007 تراجع المبيعات بنسبة 20% ليصل عدد السيارات المباعة إلى 243 ألف سيارة مقارنة بالشهر ذاته قبل عام. ولكن رغم تراجع مبيعات السيارات محليا، إلا أن إنتاج السيارات الألماني ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق مدفوعا بتزايد الصادرات بشكل قياسي. وكان العام الماضي هو الخامس على التوالي الذي ترتفع فيه صادرات السيارات الألمانية لتسجل مستوى قياسيا جديدا بلغ 3. 4 مليون مركبة. إضافة إلى ذلك فإن اتحاد صناعة السيارات الألماني قال إن الصادرات أنهت العام الماضي بتحقيق قفزة نسبتها 9% في ديسمبر وقال إن الطلبات الأجنبية ارتفعت بنسبة 7% .