انطلاقا من أهمية استثمار طاقات وامكانيات المرأة فى تحقيق النهضة الاقتصادية بعصر العولمة ، وتحت عنوان "السوق العالمى ..التحديات و الفرص"،تنطلق اليوم الجمعة الموافق 15 يونيو فعاليات الدورة السابعة عشرة للقمة العالمية للمرأة فى برلين . وتشارك فيها مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومى للمرأة لمناقشة عدة قضايا مهمة على مدى ثلاثة أيام من أبرزها : التمكين الاقتصادى للمرأة بالاسواق الدولية ، وتبادل الخبرات العالمية ،وإتاحة الفرصة لإقامة شبكات لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة بين سيدات الأعمال على مستوى العالم اضافة الى تعزيز دور سيدات الاعمال فى دعم النو الاقتصادى ببلادهن ،ويتم تسليم درع القمة العالمية للمرأة من مصر التى استضافت القمة العام الماضى حول التقدم الاقتصادى للمرأة الى ألمانيا باعتبارها الدولة المضيفة هذا العام .
وتتناول جلسات المؤتمر الفرص والتحديات بالسوق العالمى وفرص العمل الخاص المتاحة أمام السيدات فى ظل امكانيات السوق بالقرن الحادى و العشرين ،وتلقى الضوء على نماذج الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص فى مصر بمجالات التعليم من جامعات ومدارس وبرامج محو أمية بالاضافة الى تحسين المستوى الاقتصادى من خلال توفير فرص عمل أفضل وأنشطة اقتصادية مختلفة وتركز ورقة العمل المقدمة من الوفد المصرى على دور المجلس القومى للمرأة كمؤسسة حكومية تسعى الى ادماج قضايا النوع الاجتماعى فى جميع الخطط القومية للدولة ، و تفعيل مشاركة المرأة المصرية فى سائر المجالات. مع مساندتها لنيل المزيد من حقوقها . وقد أطلق المشاركون القدامى على القمة العالمية للمرأة "دافوس للمرأة" و اكتسبت هذه القمة شهرة واسعة حيث أنها تجمع بين مشاركين ذوي مكانة وخبرة عاليتين يسعون لتفعيل مساهمة المرأة فى التنمية الاقتصادية .
وقد استضافت عدة دول القمم السابقة منها :مونتريال بكندا (عام( 1990) ودوبلين بأيرلندا (عام 1992) وتايبي بتايوان (عام 1994) وميامي بفلوريدا عام( 1997) ولندن بالمملكة المتحدة (عام 1998) وبيونس آيرس بالأرجنتين عام (1999( وجوهانسبرج بجنوب أفريقيا (عام 2000) وهونج كونج (عام 2001) وبرشلونة بإسبانيا عام(2002) ومراكش بالمغرب (عام 2003) وسيول بجمهورية كوريا عام (2004) وعقدت حديثاً في مدينة المكسيك بالمكسيك (عام 2005).
وعقدت قمة 2006 في المدة من 10-12 يونيه في القاهرة بجمهورية مصر العربية، وتركزت موضوعات القمة على الإسراع في تنمية المرأة اقتصاديا من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بشكل فاعل وزيادة المنفعة من التحالفات الاقتصادية بين الدول. وشكلت القمة اجتماعا وزاريا سبق عقد القمة نفسها حيث اجتمعت فيه الوزيرات بالحقائب الوزارية المختلفة لمناقشة السياسات التي كان لها تأثير ايجابي على مكانة المرأة الاقتصادية في كل دولة. واثراء الحوار بين القيادات النسائية كما ركزت على ايجاد فرص عمل للشباب و المرأة المعيلة وشارك فيها اكثر من 900 سيدة و42 وزيرة ووزير من المهتمين بشئون الأسرة .
والجدير بالذكر أن السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس المجلس القومى للمرأة تسلمت جائزة الريادة النسائية فى قمة المرأة لدورها البارز فى خدمة قضايا المرأة وتراوحت نتائج القمة من تكوين شبكات قومية وإقليمية، إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية الناجحة حتى النتائج غير الملموسة وما تتضمنها من تبادل الأفكار الإبداعية وأفضل الأعمال التي قد ساهمت في إلهام المشاركين بالقمة وهم النساء اللاتي تقودن الاقتصاد العالمي. وكانت قمة القاهرة هي الثالثة من نوعها التي تعقد في دولة أفريقية منذ انطلاق التجمع عام 1990.