قتل مسلحون ما لا يقل عن خمسة أشخاص كانوا يحتجون الخميس على اتفاق لإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بوسط العاصمة اليمنية صنعاء وذلك بعد يوم من رضوخ صالح للضغوط الشعبية وموافقته على التنحي .يأتى هذ بينما قتل الجيش اليمنى نحو 17 متشددا في الجنوب. من جانبهم قال مسئولون يمنيون وفرنسيون إن رجال قبائل مسلحين في الجنوب أطلقوا الخميس سراح امرأة فرنسية واثنين من اليمنيين يعملون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك بعد يومين من خطفهم. يأتى إطلاق النار فى أعقاب حدوث اشتباكات بين المعارضين لصالح - الذى مازال أقرباؤه يشغلون مناصب في الجيش ويشكلون قوة اقتصادية - فمن جانبه قال محمد القباطي مدير المستشفى الميداني القريب من الساحة - التي احتشد فيها اليمينيون للمطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما - إن 45 شخصا على الأقل قد أصيبوا في الاشتباكات التى جاءت على خلفية عدم التوافق على اتفاق المبادرة الخليجية. يشار إلى أن الرئيس اليمنى صالح قد وقع على اتفاق المبادرة الخليجية في حضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بالعاصمة السعودية الرياض حيث كانت الولاياتالمتحدة قد حثت صالح على التنحي بعد أن دفعت الأزمة السياسية فى اليمن إلى حدوث إحتجاجات نتجت عنها فوضى وهو الأمر الذى أثار مخاوف لدى واشنطن من أن يشجع ذلك تنظيم القاعدة على الامتداد فى أعمالها المسلحة في جزيرة العرب. جدير بالذكر أن الاتفاق يقضى بأن ينقل صالح - البالغ من العمر 69 عاما - السلطة إلى نائبه قبل تشكيل حكومة جديدة مع أحزاب المعارضة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.ويمنح الاتفاق - الذي تم إبرامه بوساطة دول الخليج - صالح وأقاربه حصانة من المحاكمة. يذكر أنه فى حال الالتزام ببنود الاتفاق الخليجى سيكون الرئيس اليمنى على عبد الله صالح رابع حاكم عربي يتنحى تحت ضغط تظاهرات حاشدة والتى أعادت تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط.