أضرم عدد من المحتجين النيران في سيارة شرطة تابعة لمديرية أمن الإسكندرية كانت تتمركز بجوار مبني المديرية بمنطقة سموحة. وقال مصدر أمني أن قسمي شرطة العامرية أول وثاني شهدا محاولتي إقتحام من بعض الأفراد تصدي لها أهالي تلك المناطق الذين شكلوا لجانا شعبية لحماية تلك الاقسام. وتستمر عمليات الكر والفر بين قوات الأمن المركزي ومئات المتظاهرين الذين تجمعوا منذ ساعات أمام مقر المديرية. ويتبادل المتظاهرون إلقاء الحجارة مع قوات الأمن التي تقوم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم..كما يقوم عدد من المتظاهرين بإلقاء الزجاجات الحارقة "الملوتوف" علي الجنود. وأغلقت معظم المحال التجارية بمنطقة سموحة التي تقع بها مديرية أمن الإسكندرية وخلت الشوارع من المارة بإستثناء المتظاهرين الذين يحاولون التجمع في الشوارع الجانبية للاستعداد للهجوم علي قوات الأمن والتي تستخدم المدرعات في قياده تصديها للمتظاهرين. وكانت الأعداد المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية الثلاثاء قد تراجعتإلى المئات بعد أن تجاوز جملة المشاركين في المظاهرات اليوم 20 ألفا. وأنهت القوى السياسية مشاركتها في المظاهرة التي انطلقت من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم للمطالبة بإنهاء المرحلة الانتقالية, وضرورة تسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية. وبررت القوى السياسية إنهاءها التظاهر برفضها المشاركة في المسيرة التي توجهت إلى ميدان سموحة بالقرب من مديرية أمن الإسكندرية.. مؤكدين رفضهم لأحداث الاشتباكات مع أفراد الأمن. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات المؤكدة على تنديدهم بالأحداث الأخيرة بميدان التحرير، وأمام مديرية أمن الإسكندرية. وانتقلت مسيرات بالمئات إلى ميدان سموحة في دعوة إلى الاعتصام لحين نقل إدارة البلاد إلى سلطة مدنية، بينما استمرت الاشتباكات بين العشرات من المواطنين وأفراد الأمن, فيما رفض بعض المشاركين في المظاهرة الاحتكاك بالأمن. من جهة أخرى، أصدرت الجبهة الإسلامية لتطبيق الشريعة منشورا وزعته خلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك بها عشرات الآلاف من المواطنين أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية للمطالبة بإنهاء حكم المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد. وطالب البيان باستكمال أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير بتولي الشعب مقاليد الحكم، ورفع الوصاية عن نفسه. وانتقد البيان تعامل جهاز الشرطة مع المتظاهرين، ورفض البيان محاكمة المدنيين عسكريا في الوقت الذي يحظى الرئيس السابق محمد حسني مبارك بمحاكمة مدنية. وأوصى البيان بضرورة تسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال الفترة الأخيرة، وتوحيد أهداف الثورة في ظل شرع الله. يشار إلى أن عشرات الآلاف من المواطنين احتشدوا اليوم أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، بالإضافة إلى بضعة آلاف أمام مديرية أمن الإسكندرية للتأكيد على مطالبهم بضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية.