أعلن حزب الوفد أنه مع الاستعداد الكامل لخوض الانتخابات بموعدها المقرر فى 28 نوفمبر إلا أنه نظراً لما طرأ من انفلات أمني يخشى عواقبه على المرحلة الأولى ،فإنه يطالب بتأجيل المرحلة الأولى للإنتخابات لمدة أسبوعين حتى يعود الأمن والاستقرار مرة أخرى إلى الشارع . وطالب الحزب بتقليص الفترة الزمنية بين انتخابات مجلسي الشعب والشورى بحيث يجتمع البرلمان بمجلسيه بحد أقصى الأسبوع الأول من إبريل لاختيار الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد ،يطرح على الشعب في استفتاء عام على أن يدعى لانتخابات رئيس جديد للبلاد في اليوم التالي لظهور نتيجة الانتخابات ويصبح لمصر رئيساً منتخباً بعد ستون يوماً من هذا التاريخ . وأدانت الهيئة العليا لحزب الوفد- فى بيان لها الثلاثاء - إستخدام القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين والخوف من عودة مشاهد يوم جمعة الغضب خاصة بعد إراقة الدماء الذكية على أرض الميدان مرة أخرى وسقوط المزيد من الشهداء في أحداث مؤلمة ومخيفة باتت تهدد استقرار البلاد . وأشارت الهيئة العليا الى أنه لم يعد مقبولاً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو الحكومة المصرية الحلول التقليدية والتي أثبتت عدم جدواها في مواجهة العديد من الأزمات خلال الفترة الماضية . كما أكدت الهيئة العليا أن نزاهة الانتخابات لا تعني فقط ضمان عدم تزوير بطاقات وإبداء الرأي داخل صندوق الانتخابات ولكنها تعني في الأساس تهيئة مناخ الطمأنينة والأمن الذي يدفع كل من له حق التصويت في الذهاب للإدلاء بصوته دون أن يخاف على سلامته أو سلامة أسرته من مليشيات بدعوى أنها لجان شعبية أو أعمال بلطجة أو من ظاهرة الطوابير المصطنعة أمام اللجان لمنع عملية التصويت . وطالب الحزب كل متظاهر غاضب أن يؤمن الطريق إلى صندوق الانتخابات لأن العملية الانتخابية هي بداية التحول الديمقراطي الذي يحقق الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء والعدل والمساواة، تلك الأهداف التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير وسالت من أجلها الدماء الذكية .