قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكى الخميس إن الفلسطينيين لن يرضوا بأقل من العضوية الكاملة في الأممالمتحدة لدولة فلسطين - وذلك على حدود الرابع من يونيو من العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية - ومؤكدا أنهم لا يريدون ترقية تجعلهم دولة مراقبة في المنظمة الدولية. وتشير تصريحات المالكي الى أن الفلسطينيين ربما لن يسعوا إلى ترقية وضعهم إلى مرتبة الدولة المراقبة فى حال فشل محاولتهم في الحصول على العضوية الكاملة - كما هو متوقع - بسبب معارضة الولاياتالمتحدة التى هددت باستخدام حق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن الدولى عند التصويت على عضوية فلسطين إضافة إلى معارضة دول وحكومات أخرى وخاصة الأوروبية. هذا ويقول محللون إنه فى حال فشل المساعى الخاصة بعضوية فلسطين فى الأممالمتحدة وعدم موافقة السلطة الوطنية الفلسطينية على وضع "الدولة المراقبة" فإن ذلك سيمثل تراجعا.لكنهم أشاروا فى الوقت نفسه إلى أن تصريحات المالكي قد لا تعكس المسار الذي سيتخذه الرئيس الفلسطينى محمود عباس في حال فشل الفلسطينيين في الحصول على العضوية الكاملة. يشار إلى أن مجلسى الشيوخ والنواب "الكونجرس الأمريكي" قد جمد نحو 200 مليون دولار من المساعدات للسلطة الفلسطينية بسبب طلبها الحصول على العضوية الكاملة بالأممالمتحدة.كما حجبت إسرائيل هذا الأسبوع أموال الضرائب التي جمعتها نيابة عن السلطة الفلسطينية وذلك ردا على حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". كان تصويت الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو - البالغ عددهم 59 دولة - لصالح عضوية فلسطين فى المنظمة قد أدى إلى قطع الولاياتالمتحدة للتمويل الذي تقدمه الى المنظمة وفقا لقانون أمريكي. جدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني كان قد قدم طلبا للحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة وذلك في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من العام 2011 خلال دورة الجمعية العامة في نيويوركبالولاياتالمتحدة .هذا ويدرس حاليا مجلس الأمن - الذى يضم 15 دولة - هذا الطلب والذى من المقرر أن يتم اتخاذ قرار بشأنه فى منتصف شهر نوفمبر الحالى. هذا ويتم إصدار قرارات مجلس الأمن الدولى بأغلبية تسعة أصوات شريطة عدم اعتراض أي دولة من الدول التي تمتلك حق النقض ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تقول إن المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة أحادي الجانب ويقوض مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التى تعثرت بسبب إستمرار إسرائيل فى بناء المستوطنات داخل الأراضى الفلسطينية.