أكدت جورجيا مزاعم انتهاك مقاتلات روسية مجالها الجوي، بعرض صاروخ زعمت أن الطائرات المغيرة استهدفت به منطقة شمالي البلاد ، فيما نفت موسكو قيام أي من طائراتها المقاتلة بطلعات جوية في المنطقة المعنية. وقدمت الخارجية احتجاجاً رسمياً على ما وصفته بالعدوان والانتهاك الفاضح لسيادة جورجيا ،وأوضحت الوزارة أن أجهزة الرادار رصدت مقاتلات روسية من طراز Su-24 قادمة من روسيا إلى جورجيا، حيث شنت هجوماً صاروخياً. وحدد المحققون في جورجيا الصاروخ، الذي لم ينفجر، على أنه من طراز Kh-58 المصمم لاستهداف أجهزة الرادار. ونقلت الوزارة أن الصاروخ، الذي يطلق عليه الأطلسي أسماً رمزياً - AS-11، كان يحمل رأس حربية معبأة ب300 باونداً من مادة (تي.ان.تي) المتفجرة. وقال قائد قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في أوستيا الجنوبية، إن طائرة مجهولة أطلقت الصاروخ في إقليم جوري، المجاور عقب التحليق في جنوب أوسيتيا. واتهم نائب رئيس حكومة أوستيا الجنوبية الإنفصالية، حكومة تبليسي بإطلاق الصاروخ، فيما بادرت الأخيرة إلى تأكيد عدم امتلاكها مقاتلات من طراز سوخوي Su-24 أو صواريخ AS-11. وتدهورت العلاقات بين موسكو وتبليسي منذ تولي الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي المنصب في مطلع عام 2004 حيث أعرب عن نواياه بالتوجه بالدولة السابقة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي، إلى محور الغرب والانضمام إلى حلف شمالي الأطلسي (ناتو).