اتخذت قضية الطالبين المصريين المحتجزين في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية منذ الرابع من أغسطس الماضي منحني دراميا بعد توجيه اتهامات ذات صلة بالإرهاب إليهما، بينما رفضت السلطات الأمريكية السماح للسفارة المصرية والمكتب الثقافي بالولاياتالمتحدة الاتصال بهما.. وجهت هيئة محلفين فيدرالية في محكمة 'تامبا' بولاية فلوريدا تهمتين لكل من أحمد عبداللطيف شريف محمد ويوسف سمير مجاهد الطالبين بجامعة ساوث فلوريدا بنقل مواد متفجرة علي الطرق التجارية في الولاياتالأمريكية بدون تصريح.. وقالت صحيفة الادعاء التي تلاها المحلفون إن الطالبين قاما بنقل مواد متفجرة مع سابق علمهما بأنها متفجرة في الضاحية الوسطي في فلوريدا ومناطق أخري دون إذن من السلطات الفيدرالية.. واتهم المحلفون أحمد عبداللطيف 24 عاما الذي يدرس الدكتوراه في الهندسة المدنية، بتوزيع معلومات حول تصميم واستخدام مواد وأجهزة متفجرة.. وتزعم لائحة الاتهام ان عبداللطيف تعمد تعليم واستعراض تصنيع واستخدام مواد تفجير وتدمير بقصد أن تستخدم هذه المعلومات في مساعدة أنشطة تمثل في ذاتها جريمة عنف فيدرالية.. وإلي جانب دراسته للهندسة المدنية، يعمل عبداللطيف مدرسا مساعدا بجامعة ساوث فلوريدا بينما يدرس مجاهد '21 عاما' الهندسة المدنية بالجامعة.. وبدأت القضية في أوائل أغسطس الماضي حينما أوقف أحد ضباط شرطة مقاطعة باركلي بساوث كارولينا كلا من مجاهد وعبداللطيف بسبب تجاوزهما السرعة المقررة ولسبب ما ارتاب الضابط فيهما فقام بتفتيش سيارتهما ليجد ما وصفته السلطات 'بقنابل أنبوبية' في مؤخرة السيارة وذلك في منطقة قريبة من قاعدة بحرية اعتادت السلطات احتجاز إرهابيين بها بشبهة أنهم 'مقاتلون أعداء'.. وتم إيداع عبداللطيف ومجاهد سجن 'باركلي' في ساوث كارولينا بعد توجيه اتهامات بالاشتباه في خرق قوانين الولاية في الوقت الذي راحت فيه المباحث الفيدرالية 'إف بي آي' تبحث فيما إذا كان لهذه التهم علاقة بالإرهاب.. وطلب الادعاء 500 ألف دولار كفالة لعبداللطيف 300 ألف لمجاهد، وذلك إمعانا في الحيلولة دون إطلاق سراحهما علي ذمة القضية. وقالت مصادر بالسفارة المصرية في واشنطن لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان السفارة قامت بالتنسيق مع المكتب الثقافي بتعيين محام للدفاع عن عبداللطيف المسجل ضمن طلاب البعثة المصرية التعليمية في الولايات المحدة، والذي وصل من حوالي 8 أشهر.. وحاول المكتب والسفارة الاتصال بالطالبين مرارا إلا ان السلطات كانت تراوغ وتدعي انهما يرفضان أي اتصالات من السفارة. وفي أحيان أخري تعطي معلومات خاطئة عن مكان احتجازهما، وأشارت المصادر إلي ان السلطات تعمدت التعتيم الكامل علي القضية وعلي مكان احتجاز الطالبين. واعلنت سلطات ساوث كارولينا في البداية ان الذي عثر عليه لدي الطالبين كان مجرد متفجرات تستخدم في الالعاب النارية اشترياها من 'وول مارت'.. إلاان رئيس شرطة المقاطعة زعم ان المتفجرات ليست من هذا النوع.