أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مساء الخميس في لقائه بأعضاء الجالية المصرية في جنيف بسويسرا، على أن جذب الأموال الاستثمارية إلى مصر ليس بمشكلة، مضيفا أنه على دراية بأن هناك 20 مليار دولار من الدول المتقدمة والعربية تنتظر قدوم الجمهورية المصريه الثانية المستقرة، موضحا أنه على هذا الأساس يمكن تطبيق العدالة الاجتماعية بالتوازي مع الاقتصاد الحر. وقال موسى- عقب وصوله الى جنيف لحضور المؤتمر السنوي للمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية- أنه ليس من الصعب تطبيق بدل البطالة في ظل جذب الاستثمارات الخارجية والعربية في اطار أن تتكفل الدولة المصرية بدفع بدل بطالة لمدة عام على اساس نصف الحد الأدني من الأجور، بحيث يتم خلال هذه السنة إعادة تأهيل العامل للحصول علي عمل أفضل. وأوضح المرشح الرئاسي ايمانه بالاقتصاد الحر، وقال "أرى عدم إمكانية اغفال الدعم، فيجب تأهيله ليصل إلى مستحقيه فقط لأنه ليس من كرامة الانسان أن يأخذ حق شخص آخر"، مؤكدا أن السنوات العشر الماضية وسوء الإدارة وعدم الاهتمام بالمواطنين والفساد انتجا الفقر. وطالب بضرورة عودة "القوة اللينة" لمصر، ويقصد بها "الريادة في الفن والموسيقى والتعليم والعلم"، مشيراً إلى أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة في المنطقة والأكثر شهرة وكفاءة، وقال "الثورة قامت ليس لأن هناك فقر أو نقص في الخدمات فقط، ولكن لشعور المصري أن كرامة مصر اتهانت في السنوات الماضية." الاسلحة النووية وراء تركه الوزارة ومن جهة اخرى، كشف المرشح الرئاسي المحتمل أن موقفه القاطع من ضرورة اخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية أحد الأسباب الرئيسية لتركه منصب وزير الخارجية، مشيراً إلى أن المفاعل النووي الإسرائيلي قريب من الحدود المصرية. وقال: "لم يكن مقبولا الحصار على غزة ولا انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضى الفلسطينية المحتلة وغيرها من الأمور." وأكد على حق المصريين في الخارج للتصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن هناك دعوات جادة في مصر و خارج مصر لتحقيق ذلك. وعلى صعيد آخر، طالب موسى بالتوصل الى ميثاق شرف للصحافة، وقال عمرو موسى: "يجب ألا يوجد ما يسمى بالإعلام الحكومي.. الإعلام إعلام فقط ربما يمكن أن يكون للحكومة قناة تليفزيونية، ولكن عليها أن تلتزم الحياد الكامل، وقال لقد عانى الشعب الكثير من الإعلام الحكومي". وقال إن هناك حالة التباس كبيرة، والإعلام جزء من هذه المشكلة فهناك مشكلة كبيرة جداً في الصحافة وكلنا نعاني منها وفي رده على أسئلة أخرى قال ان هناك نعم مشكلة الانفلات الأمني ومشكلة تصحيح المسار الاقتصادي. وشدد على أن الدولة المصرية لها تاريخ قديم ومستمر بصرف النظر عن النظم، مشيراً إلى عدالة مطالب أهالي النوبة وسيناء والواحات وغيرها من المناطق الحدودية والنائية، قائلاً أنه لا يجب تهميش أي مصري وأن حدود الدولة المصرية هي حتى السنتيمتر الأخير، حيث يجب أن تسودها المساواة لكل المواطنين.