يتوجه وفد مصري رفيع المستوى إلى ليبيا الأسبوع المقبل في زيارة هي الأولى من نوعها بعد نجاح الثوار في دخول العاصمة طرابلس. وقال نائب مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والمغرب العربي السفير أيمن مشرفة إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والحرص على تعزيزها وفى أعقاب الزيارة التى قام بها لمصر محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الإنتقالي الليبي على رأس وفد من أعضاء المجلس أمس. وأضاف مشرفة أن مصر مستعدة لتلبية كل الطلبات الليبية، وخاصة في مجالات الصحة والتعليم ونزع الألغام والنقل الجوي، بالإضافة إلى أن الجانب الليبي رحب خلال لقاءاته مع المسئولين المصريين بمشاركة الشركات المصرية مثل المقاولون العرب في عمليات إعادة التعمير. وأكد مشرفة أن جبريل أشاد بالعمالة المصرية قائلا: "إن العمالة المصرية لها تاريخ طويل في ليبيا، وسيتم الإعتماد عليها فضلاً عن أن هناك إتجاها لوضع قواعد وضوابط نهائية ثابتة لضمان إستقرارها في ليبيا بما يعود إيجابياً على وجود هذه العمالة على أرض ليبيا. وأشار إلى أنه قدم تقريراً مفصلاً لوزير الخارجية محمد عمرو حول مشاركة مصر في إجتماعات مجموعة الإتصال الدولية حول ليبيا في إسطنبول على مستوى كبار الدبلوماسيين، والتي رأس الجانب المصرى خلالها. وأوضح مشرفة أن مصر ستشارك أيضا في المؤتمر الذي دعت اليه فرنسا في الأول من سبتمبر المقبل تحت اسم "مؤتمر أصدقاء ليبيا" لحشد الدعم لإعادة الإعمار والتحول في ليبيا. كان وزير الخارجية محمد عمرو أعلن إعتراف مصر بالنظام الجديد في ليبيا الشقيقة وبقيادته الشرعية ممثلة في المجلس الوطني الإنتقالي، كما أعلن عن تسليم السفارة الليبية ومندوبية ليبيا الدائمة لدى الجامعة العربية إلى ممثل المجلس الوطني الإنتقالى ليمارس عمله منه كممثل لليبيا الجديدة ليبيا ما بعد ثورة 17 فبراير لدى مصر.