التقي المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي والوفد المرافق له امس السبت. تناول اللقاء تطورات الاوضاع علي الساحة الليبية وسبل دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية وتعزير التعاون الاقليمي بين البلدين في العديد من المجالات. وقدم جبريل خلال اللقاء, الشكر لمصر والقوات المسلحة علي دعمها للثورة الليبية وحرصها علي تنظيم وتأمين تدفق النازحين عبر الحدود مع مصر وتقديم الدعم والرعاية الكاملة لهم, واكد تطلع المجلس الوطني الانتقالي باعتبارة الممثل الشرعي للشعب الليبي الي بدء مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين بما يعود بالنفع علي الشعبين الشقيقين. حضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي والسيد محمد عمرو وزير الخارجية وعدد من اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة والسيد عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق. من جهة أخري, جدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف ثقة مصر في قدرة المجلس الوطني الانتقالي الليبي علي إعادة الأمن والاستقرار في جميع ربوع ليبيا, والإشراف علي بناء الدولة ومؤسساتها وبدء جهود إعادة البناء والإعمار. جاء ذك خلال لقاء شرف مع وفد المجلس الانتقالي الليبي الذي ضم الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس وعبدالرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق والسفير عبدالرحمن الهوني ممثل المجلس الانتقالي بالقاهرة وعددا آخر من أعضاء المجلس, بمقر مجلس الوزراء بالقاهرة اليوم' السبت'. وقدم الدكتور شرف للوفد تهنئة شعب وحكومة مصر بانتصارات الثورة الليبية وتهنئة للمجلس الانتقالي, وهنأهم كذلك بعودة ليبيا ممثلة في المجلس الانتقالي لتتبوأ مقعدها من جديد في الجامعة العربية. وأكد رئيس الوزراء أن مصر ستقف إلي جوار الشعب الليبي وحكومته ممثلة في المجلس الانتقالي في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الشعب الليبي, وأنها ستقدم ما تستطيع لتلبية الاحتياجات العاجلة لليبيا وتقديم الدعم المطلوب في مجالات الصحة والدواء وتجهيز المستشفيات والطاقة والكهرباء والأمن والتعليم, حتي تنعم كل المناطق الليبية بكل ما تحتاجه من خدمات, واستعادة المرافق والموانيء الليبية لنشاطها المعتاد. وقال شرف إن مصر ستصل مع ليبيا لبناء علاقات مستقبلية استراتيجية قائمة علي التعاون في جميع المجالات بين ثورتين وشعبين لهما تاريخ طويل مشترك. من جانبه عبر الوفد الليبي عن تقديره لمساندة شعب مصر وحكومته للثورة الليبية واعترافها بالمجلس الانتقالي, مؤكدا أن بناء ليبيا الحديثة والديمقراطية سيحتاج لتضافر الجهود العربية والدولية وعلي رأسها الدعم المصري الشعبي والرسمي حتي تتمكن ليبيا من تحقيق أهدافها في إقامة مجتمع الحرية والعدالة والديمقراطية. كما أكد الوفد الليبي علي البعد الاستراتيجي للعلاقة المصرية الليبية وخصوصيتها وارتباطها بأمنهما القومي. واتفق الجانبان علي ان العلاقات بين البلدين مؤهلة خلال الفترة القادمة لتحقيق طفرة ونقلة نوعية في جميع المجالات والأصعدة بما يخدم تطلعات الشعبين..