أكدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان السورية الإثنين إن العملية العسكرية التي نفذها الجيش قصفت حيا سكنيا في مدينة اللاذقية لليوم الثالث على التوالى من الهجوم على الاحياء التي يقطنها السنة في المدينة الساحلية التي شهدت احتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد، والتى قد أدت إلى مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح العشرات. ووسع الاسد الذي ينتمي للاقلية العلوية في سوريا نطاق الهجوم العسكري لسحق الانتفاضة المستمرة منذ خمسة اشهر للمطالبة بانهاء حكمه منذ بداية شهر رمضان في الاول من اغسطس/ اب حين بدأت تتصاعد حدة الاحتجاجات على حكم اسرة الاسد القائم منذ 41 عاما. واللاذقية احدث مدينة يقتحمها الجيش بعد حماة التي كانت شهدت مذبحة للجيش في عام 1982 ومدينة دير الزور الشرقية وعدد من المدن في محافظة ادلب المتاخمة لتركيا. وقال أحد السكان "تجدد القصف في حي الرمل الفلسطيني وحي الشعب... هناك اطلاق كثيف للنيران من الدبابات على حي قنينص، وقال شاهد اخر "يحاول السكان الفرار ولكنهم غير قادرين على مغادرة اللاذقية لانها محاصرة. أفضل شيء هو الانتقال من منطقة لاخرى في المدينة ذاتها". وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان رجلا يدعى أحمد صوفي ويبلغ من العمر 22 عاما قتلته قوات الاسد الاثنين ليرتفع اجمالي عدد القتلى في ثلاثة أيام من الهجوم البحري والبري على اللاذقية الى 29 مدنيا على الاقل من بينهم طفلة عمرها عامان . وقال سكان في مدينة اللاذقية الساحلية وجماعات حقوقية ان المدينة تعرضت للقصف بنيران الدبابات والسفن الحربية الاحد. وقال شاهد عيان وهو طالب جامعي ان 20 ألف شخص في المتوسط يتظاهرون يوميا للمطالبة بانهاء حكم الاسد في مناطق مختلفة من المدينة بعد صلاة التراويح. ونفت الوكالة العربية السورية للانباء تعرض اللاذقية للهجوم من البحر وقالت ان شرطيين واربعة مسلحين مجهولين قتلوا، واكدت "ما يجري هو ملاحقة من قبل قوات حفظ النظام للمسلحين الذين يروعون الاهالي ويعتدون على الاملاك العامة والخاصة ويستخدمون الرشاشات والمتفجرات من خلف السواتر ومن على أسطح الابنية".