اكد عضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية والباحث فى الشؤون الصوفية الدكتور محمد مهنا ان فلسفة الصوفية تعتمد على العلاقة الخاصة مع الخالق عز وجل وكيفية الوصول لها ولاتعرف المظاهرات او المليونيات التى تعتمد على الكم والاحتجاجات والظهور واشار الى المقولة الصوفية التى تقول "ان الظهور يقسم الظهور " والتى تشير لرفض التسابق على وسائل الاعلام او جذب الانظار بعيدا عن التفرغ للعبادة . واكد فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان شباب الصوفية اشتركوا فى ثورة يناير وكانوا مؤيدين لها ويثمنون التغييرات التى احدثتها فى مصر ولكنهم مقتنعون ان وقت البناء قد بدا ويجب المشاركة فيه والكف عن المظاهرات . واكد الباحث فى الشؤون الصوفية ان الاعلام يتسابق بشكل غريب على اظهار قلة من الطرق الصوفية خرجت عن الاجماع الصوفى الذى يرفض المشاركة فى مليونية جمعة الغد والتى تسمى نفسها "جبهة الاصلاح الصوفى " واصر ان اسمها "الافساد الصوفى" من ممارساتها وتسابقها على ظهور شيوخها فى وسائل الاعلام والفضائيات . واشار الدكتور محمد مهنا الى ان المجلس الاعلى للطرق الصوفية هو الجهة الرسمية الوحيدة التى تتحدث باسم الطرق الصوفية وشيوخها وهو يرفض المليونيات المتتابعة والتى اصبحت تؤثر على الاستقرار فى مصر . وحول الخلاف مع جماعات السلفية اكد ان الخلاف فكرى ومنهجى ولكنه لايحمل التصادم لان الصوفية ومريديها يرفعون دائما شعار التسامح والحب مع جميع المسلمين والمنتمين للديانات الاخرى . واكد قناعة الصوفية بان الاسلام دعوة منهج علمى وتربوى وشرعى وان الدخول فى السياسة من بعض الجماعات الدعوية سيتسبب فى دخول معايير السياسة التى تعتمد على المكيافيلية او الغاية تبرر الوسيلة على المنهج الاسلامى او الخلط بينهما مما سيبعدها عن مبادئ الاسلام السمحة . وفى نفس اللقاء قال الدكتور محمود ابو الفيض رئيس طريقة وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية ان المجلس فوجئ بتناول وسائل الاعلام لاخبار الجماعات الصوفية دون الرجوع اليه وهو الجهة الوحيدة المنوطة باصدار القرارت التى يتفق عليها شيوخ الطرق الصوفية . واوضح ان المجلس دعا لاجتماع عاجل وجمعية عمومية للوقوف على حقيقة ماتتناوله وسائل الاعلام من صحف وفضائيات عن المليونية المزعومة واكد ان كل طريقة تخرج عن اجماع المجلس تتحدث عن نفسها فقط وتعتبر منشقة على اجماع الطرق التى ترفض المليونية شكلا وموضوعا خاصة ان مصر تحتاج فى هذه المرحلة للهدوء والاستقرار . واضاف الدكتور محمود ابو الفيض ان اخطر ماتم ترديده هو ان الصوفية ومشايخها ومريديها سيخرجون ردا على مليونية الاسلاميين الماضية يوم 29 يوليو الماضى وهو مايرفضه المجلس تماما ويعتبره شقا غير مبرر فى صفوف الدعوة الاسلامية والتى تنتمى لها الصوفية وهى جزء اصيل منها . ودعا الدكتور ابو الفيض التيارات الاسلامية المختلفة الى نبذ اى خلاف بينها و الاجتماع تحت لواء الازهر الشريف الذى اتسم فى تاريخه الطويل بالوسطية والمحافظة على الاسلامة والدعوة له.
