أكدت منظمة الأرصاد الجوية العالمية أن ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية صغير نسبيا، إذ بلغت مساحته 25 مليون متر مربع هذا العام - أي في حجم أمريكا الشمالية تقريبا - لكنه مازال أمامه عقودا للالتئام. وحذر مسؤول علمي بمنظمة الأرصاد العالمية من أن يؤخذ الحديث عن صغر ثقب الأوزون نسبيا بالقطب الجنوبي لعام 2007 على أنه إشارة إلى تعافي الأوزون. وأوضح أن ثقب الأوزون الصغير يرجع إلى درجات حرارة معتدلة نسبيا في الجزء الأعلى للغلاف الجوي لمنطقة القطب الجنوبي خلال شتاء 2007 . وقالت منظمة الأرصاد العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة إن طبقة الأوزون يرجح أن تعود إلى ما قبل مستويات عام 1980 بحلول 2049 فوق معظم أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا واستراليا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا. لكن في القارة القطبية الجنوبية من المرجح أن يتأجل هذا التعافي إلى عام 2065. من جهة أخرى، فإن زيادة كميات انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي يعني إمكانية ظهور المزيد من ثقوب الأوزون الكبيرة في العقود المقبلة. هذا وتحمي طبقة الأوزون الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة والتي يمكن أن تسبب سرطان الجلد. يذكر أنه في عام 1987 اتفقت الحكومات على بروتوكول مونتريال للأمم المتحدة من أجل التقليل تدريجيا من حجم الكمياويات بدءا من المبردات إلى مثبتات الشعر التي ثبت أنها تضر بطبقة الأوزون. ومن ثم اتفقت 191 دولة في مونتريال في أواخر سبتمبر على التخلص من العناصر التي تستنزف طبقة الأوزون قبل عشر سنوات عن الموعد المقرر، وهو ما وصفه وزير البيئة الكندي جون بيرد بأنه لحظة حيوية في الحرب على ارتفاع حرارة الأرض. وسيعمل هذا الاتفاق الذي تدعمه الأممالمتحدة على تقليص تدريجي لإنتاج واستخدام مادة الهيدروكلوروفلوركربون للدول المتقدمة بحلول عام 2020 بدلا من عام 2030 وبحلول عام 2030 بدلا من 2040 للدول النامية.