قد يبدو في ظاهره مثل أي دمية أخرى من الدمى التي درج الأطفال على اتخاذها ألعاباً لهم ومع ذلك فهذا الإنسان الآلي (الإنسال) صعب المنال وبعيد عن المتناول حيث تبلغ تكلفته عشرات الآلاف من الدولارات. إنه عمل جاء تتويجاً لجهود مضنية استمرت لخمس سنوات أمضاها المخترع البريطاني ديفيد هانسون ومجموعة صغيرة من المهندسين بشركته، هانسون روبوتيكس، في تطوير ذلك الصبي الآلي الاصطناعي "زينو" الذي يمكن استخدامه كوسيلة مساعدة لتعليم الأطفال. وتستطيع هذه الدمى ذات الجلد المصنوع من مادة اصطناعية متطورة أن يشارك في حوار مع الآخرين وينقل الأحاسيس والمشاعر والانفعالات. وقد تحدث عنه هانسون قائلاً: "إنه تجسيد تمثيلي لروبوت آلي على هيئة وسيط ذكي لتقليد الحيوانات ومحاكاتها فهو يرى ويتعرف على وجهك ويتعلم اسمك . وتعرض الشركة نماذج يبدو أحدها شبيهاً في شكله بالعالم الشهير ألبرت أنشتاين بينما تأتي أخرى على هيئة ببغاء وهزار وبشكل متكامل بالشعر المجعد والنظارات الشمسية. وأفاد هانسون بأنه يمكن تعديلها بتصميمها حسب الطلب بحيث تبدو شبيهة بأي شخص. وبرغم أن بمقدورها أن تتحرك وتبتسم ويتقطب جبينها عابساً وتتصرف كإنسان آلي قائم بذاته ومتطور بالغ التعقيد، فإنه يتواصل لاسلكياً مع حاسب آلي يتم تشغيله بذات البرامج الآلية التطبيقية المستخدمة لاستحداث وتصميم جحافل القطارب والأقزام وجموع الغرمبس (وهو حيوان بحري من رتبة الدلفين) في ثلاثية فيلم "ملك الخواتم".