قال دبلوماسيون في العاصمة السورية ان حرس السفارة الفرنسية في دمشق أطلقوا ذخيرة حية لتفرقة مؤيدين للرئيس السوري بشار الاسد حاولوا اقتحام مجمع السفارة -الاثنين- وما زالوا يطوقونها. وأضافوا أن مؤيدين للاسد اقتحموا أيضا السفارة الامريكية ولكنهم غادروها فيما بعد. وذكر مسؤول بالسفارة الامريكية أن رد السلطات السورية كان "بطيئا وغير كاف". ولم ترد تقارير على الفور بسقوط ضحايا في الهجومين اللذين وقعا بعد ثلاثة أيام من زيارة سفيري الولاياتالمتحدةوفرنسا مدينة حماة في استعراض غير مسبوق لدعم المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية وذكرت وكالة رويترز في خبر عاجل أن حرس السفارة الفرنسية أطلقوا ذخيرة حية لصد هجوم لموالين للرئيس السوري على مجمع السفارة بدمشق كانت فرنسا قد وجهت انتقادات إلى سوريا بشدة لانتهاكها الاتفاقات الدبلوماسية الاساسية حين حوصرت مقارها الدبلوماسية امس الاحد 10 بعد ساعات من اتهام دمشق لها بالتدخل في شؤونها الداخلية. وقادت فرنسا محاولات تمرير قرار بمجلس الامن الدولي يندد بالحملة التي تشنها حكومة الرئيس بشار الاسد على المحتجين. وكانت فرنسا قالت ان الرئيس فقد شرعيته بعد مقتل اكثر من 1300 شخص منذ بدء الاضطرابات قبل 15 اسبوعا. وقالت سوريا امس انها استدعت السفير الفرنسي ونظيره الامريكي في دمشق للاحتجاج على زيارتهما لمدينة حماه الاسبوع الماضي دون الحصول على اذن من السلطات. واتهمت وزارة الخارجية الفرنسية التي استدعت السفيرة السورية في باريس في وقت متأخر امس السلطات بأنها لم تحم سفارتها في دمشق وقنصليتها في حلب بعد احراق أعلام فرنسا ورشق المقرات بأشياء واتلاف عربات. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لتلفزيون رويترز ان المظاهرات منظمة ، وأن هؤلاء الناس لم يأتوا بالصدفة وأضاف ان سلبية الأم كانت واضحة تماما بينما كان واجبها أن تمنع وتحمي وتدافع والعنف الذي حدث .مضيفا أن هذه وأكد فاليرو أن الاحداث تنتهك اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وقال فاليرو انه ذهل لاستدعاء السفير الفرنسي قائلا ان هذا يتنافى مع معاهدة فيينا التي تقر حرية الحركة التامة للموظفين الدبلوماسيين في الدولة التي يعتمدون بها. ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء عن وزارة الخارجية قولها ان زيارة السفير الفرنسي اريك شيفالييه والسفير الامريكي روبرت فورد لحماه تشكلان تدخلا واضحا بشؤون سوريا الداخلية وهذا يؤكد وجود تشجيع ودعم خارجي لما من شأنه زعزعة الامن والاستقرار في البلاد. وفرضت دول الاتحاد الاوروبي بقيادة فرنسا عدة جولات من العقوبات استهدفت أفرادا وشركات وبنوكا من سوريا وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مايو ايار ان باريس سحبت الثقة من حكومة الاسد.