يصل رئيس الاتحاد الافريقي الى كينيا الاربعاء لمحادثات أزمة مع كيباكي بعد أن اقترب عدد ضحايا العنف من 300 قتيلا. واتهمت حكومة الرئيس الكيني مواي كيباكي الاربعاء أنصار منافسه رايلا أودينجا بالمسؤولية عن تفجرالعنف القبلي بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي أوقعت البلاد في خضم من الاضطرابات. وابدى كيباكى استعداده للقاء زعيم المعارضة، وأصدر مكتبه بيانا قال فيه إنه يتعين على الأحزاب السياسية في البلاد عقد اجتماع على الفور، وحث الجميع على وقف عمليات العنف. ووجه أنصار أودينجا وهم بالاساس من قبيلة لو التي ينتمي اليها زعيم المعارضة اتهامات مماثلة لكيباكي الذي هيمنت قبيلته كيكويو على الحياة السياسية والاقتصادية فى البلاد. ومن ناحيته رفض زعيم المعارضة رايلا أودينجا الاجتماع مع الرئيس كيباكي قبل تنحيه عن منصبه والاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأسبوع الماضي، فيما ارتفع عدد ضحايا أعمال العنف في البلاد إلى 300 قتيل فضلا عن نزوح 70 ألف آخرين. وقال أودينجا إنه أبلغ رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون عدم ممانعته للتفاوض مع الرئيس كيباكي، لكن بعدما يعلن تنحيه عن رئاسة البلاد. وأعلن أودنجا إصرار حزبه على الخروج في المسيرة المقررة هذا الخميس وقال أنها الطريقة الوحيدة التي تمكنه من إبلاغ الشعب رسالته. وقد دعا أودينجا أنصاره إلى ضبط النفس والتخلي عن أعمال العنف، متهما الحكومة بإطلاق النار على الأبرياء الذين حاولوا الإعراب عن رفضهم لنتائج الانتخابات وتوالت ردود الافعال العالمية على احداث كينيا الدموية حيث دعت الدول الغربية الي الهدوء وحذرت مواطنيها من زيارة كينيا وهي مقصد سياحي شهير وتعتبر احدى أكثر الانظمة الديمقراطية المستقرة في افريقيا. ودعا كل من وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني ديفيد ميليباند في بيان مشترك " الى انهاء العنف وبدء "عملية سياسية وقانونية مكثفة" لانهاء الازمة واكداهناك تقارير مستقلة عن وقوع مخالفات خطيرة في عملية فرز الاصوات." وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي قداصدرت بيانا أعلنت فيه رفضها النتائج واكدت حدوث تجاوزات، وقالت إنه تم التلاعب بنتائج الانتخابات ومنح كيباكي أصواتا إضافية. وقد استأنفت المحال التجارية والمصارف نشاطها صباح الاربعاء فى العاصمة نيروبى بعد اسبوع من الشلل التام الذى اعقب اعلان النتائج وكان الشبان المسلحون قد انتشروا بالمناجل عند حواجز طرق في المناطق الريفية وشق بضعة موظفين طريقهم وسط الطوق الامني الذي تفرضه الشرطة في العاصمة نيروبي لاستئناف العمل في العام الجديد. وتسببت الاضطرابات في تأخر العمل في الاسواق المحلية وأشاعت حالة من التشوش. وشهدت كينيا اكثر الحوادث دموية امس حيث قام حشد من الغاضبين باحراق كنيسة قرب بلدة الدوريت حيث كان المئات من قبيلة كيكوي التي ينتمي اليها كيباكي يختبئون خوفا على حياتهم. وقتل حوالي 30 منهم احياء.