قال سفير المملكة المغربية بالقاهرة محمد فرج الدوكالى :إن سفارة المغرب ستستقبل أفراد الجالية المغربية فى مصر على مدى ثلاثة أيام من الجمعة الأولى من يوليو غدا حتى الأحد الثالث من يوليو؛ للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى أشرفت عليه لجنة استشارية ، أمر بتشكيلها الملك محمد السادس فى فبراير الماضى. وأضاف السفير المغربى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر.. أنه يدعو جميع المغاربة للحرص على حقهم فى الإدلاء بأصواتهم ،حيث ستتسم الإجراءات بالشفافية الكاملة . ولجنة الإدلاء ستتكون من رئيس للجنة وهو المسئول عن التحقق من شخصية المواطن ،واثنين من المراقبين المدنيين ،وستكون هناك ورقتان يتسلمها كل ناخب الأولى بيضاء وتشير إلى نعم والأخرى زرقاء وتعنى الرفض، مشيرا إلى تزود مركز الاقتراع بمكان مستتر لحرية إبداء الرأى دون اطلاع الآخرين عليه ،إضافة إلى الصناديق الزجاجية الشفافة والتى يضع الناخب فيها الورقة التى يختارها. وأوضح السفير محمد فرج الدوكالى أن التعديل المقترح للدستور هو أول تعديل له منذ نهاية الستينيات ويأتى بعد عام من اقتراح ملك المغرب لخطة الجهوية والتى تقسم المغرب بمقتضاها إلى16 جهة (محافظة) تنتخب كل جهة فيها مجلسا محليا تنفيذيا وحاكما لها ؛ لتكون كل جهة لها خطة تنمية خاصة بها وحكومة منتخبة تقوم على التنفيذ. وأكد أن النظام الجديد هو صورة حديثة للديمقراطية والتوسع فى تطبيقها ، وكان يجب تغيير الدستور لتتناسب مواده القانونية معه ،خاصة أنه سيؤدى إلى عدم المركزية .. وقدمت اللجنة القانونية التى شكلها الملك تصوراتها النهائية بعد مناقشة كل بنود القوانين مع مستشار الملك ورؤساء الأحزاب المختلفة ، وتم الانتهاء من المشروع فى فبراير الماضى واتخاذ قرار بعرضه على الشعب للاستفتاء عليه فى مارس الماضى وأكد أن الأغلبية السياسية فى المغرب تؤيد التعديلات بالرغم من معارضة البعض والذين يطالبون بجمعية تأسيسية تضع التعديلات الدستورية ،واستبعد فكرة التقليل من سلطات ملك البلاد . وقال : إن الملك يمثل رأس السلطة وحكما عادلا بين أفرعها إذا وقع بينها خلافات ،وهى السلطة التنفيذية التى تمثلها الحكومة والتشريعية التى يمثلها المجلس النيابى والقضائية . وأكد أن التعديلات الدستورية أعطت الاستقلال الكامل للسلطة القضائية، واستبعدت وزير العدل من قيادتها . وعن العلاقات المصرية المغربية قال : إنها لاترقى للطموحات بين الشعبين وخاصة العلاقات التجارية ،ولكن لعبت اتفاقية أغادير الموقعة بين أربع دول عربية( مصر والمغرب وتونس والأردن ) والاتحاد الأوروبى ؛ دورا كبيرا فى التبادل التجارى بين البلدين لأنها تنص على الإعفاءات الجمركية للتجارة بين الجانبين. **