بالتوازي مع الأصوات الداعية لاستقالة إيهود أولمرت من منصبه بعد تحميله المسؤولية عن الفشل في حرب لبنان الثانية يعمل عضو الكنيست يوسي بيلين رئيس حزب ميرتس خلف الكواليس لاستبدال اولمرت بصديقه القريب السابق النائب الأول لرئيس الوزراء شمعون بيرس. وحسبما كشفت مصادر إسرائيلية فإن بيلين يؤيد إسقاط حكومة اولمرت ولكنه يعارض انتخابات جديدة، وذلك لأنه لا توجد أغلبية لذلك في الكنيست. ويفضل بيلين أن يضع كديما على رأسه شمعون بيرس الخطوة التي ستحظى بدعم حركة ميرتس. كما أن كبارا في يهدوت هتوراه وحزب العمل أكدوا أن العمل سيؤيد حكومة بديلة برئاسة بيرس. في مثل هذه الحالة، إذا ما انضمت ميرتس ويهدوت هتوراه إلى الحكومة (11 مقعدا) فيما انسحبت إسرائيل بيتنا منها (11 مقعدا) سيبقى الائتلاف مستقرا يضم 78 نائبا. واسم بيرس طرح مرة أخرى في أعقاب المؤتمر الصحفي لوزيرة الخارجية تسيبي لفني والنقد الذي وجهه له مسؤولون كبار في العمل وفي كديما ادعوا بأن أسهم لفني هبطت في أعقاب الخطوة، ولهذا تقلص أيضا الدعم المتحمس لوضعها على رأس حزب كديما وفي الاستطلاعات أيضا يحصل بيرس على معدلات تأييد مشابهة لتلك التي تتلقاها لفني. ومن ناحيته قال النائب اوفير بينس من حزب العمل: إنه «إذا حل بيرس محل اولمرت برئاسة كديما فان حزب العمل سيشرع في مفاوضات معه لإقامة حكومة بديلة» وأضاف بينس: «من ناحيتي كل شخص آخر في كديما جدير بالحلول محل ايهود المرت». وحتى ذلك الوقت في يوم الأحد القادم سينعقد مركز حزب العمل بناء على طلب بينس كي يبحث في الانسحاب من الحكومة. وقال مقربون من بيرس في كديما أمس: إن خطوة تتويجه كرئيس وزراء هي ذات آمال طيبة. «فرصه في أن يكون في الشهرين القريبين رئيسا للوزراء أعلى من فرصه لان ينتخب رئيسا للدولة». وادعى مقربو بيرس في كديما بأنه في أعقاب الأزمة السياسية والوقوف العلني لبيرس إلى جانب اولمرت تقلصت جدا فرص بيرس في أن ينتخب رئيسا. وشددوا على أنه «بسبب الوضع السياسي الجديد، فان الكثير جدا من المحافل في الائتلاف لن يشعروا بواجب التصويت لبيرس في الانتخابات للرئاسة».