تولت ليبيا يوم الثلاثاء الرئاسة الدورية لمجلس الامن التابع للامم المتحدة في خطوة كبيرة للعودة للساحة العالمية بعد عقود قاطعها خلالها الغرب. وانتخبت ليبيا في أكتوبر تشرين الاول الماضي الى جانب بوركينا فاسو وكوستاريكا وكرواتيا وفيتنام لتصبح عضوا في المجلس خلال عامي 2008 و2009 بعد أن قررت الولاياتالمتحدة التي أحبطت محاولتين سابقتين لطرابلس عدم الاعتراض هذه المرة. وبحكم الترتيب الابجدي أصبحت ليبيا منذ اليوم الاول لعضويتها رئيسة للمجلس الذي يضم 15 عضوا خلفا لايطاليا. وتتولى كل دولة رئاسة المجلس لمدة شهر وفقا للترتيب الابجدي لاسماء الدول باللغة الانجليزية. ولم تكن هناك معارضة لليبيا وبوركينا فاسو بعد أن وافقت المجموعة الافريقية على أن تشغل الدولتان المقعدين المخصصين لافريقيا اللذين شغرا اعتبارا من يوم 31 ديسمبر كانون الاول. وقال دبلوماسيون من ليبيا ودول أخرى انهم يتوقعون أن تكون الازمة في اقليم دارفور السوداني قضية رئيسية في مجلس الامن في يناير كانون الثاني حيث تحاول الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي نشر قوة مختلطة لحفظ السلام في دارفور. وستدقق دول أخرى في معالجة ليبيا للقضية نظرا لمصلحتها كدولة مجاورة للسودان. ومن الموضوعات الرئيسية الاخرى خلال رئاسة ليبيا للمجلس قضية اقليم كوسوفو بصربيا. لكن دبلوماسيين قالوا ان القضية الايرانية قد تكون أقل أهمية لانه يتعين على القوى الكبرى أن تتغلب على انقساماتها بشأن فرض عقوبات جديدة محتملة على طهران بسبب برنامجها النووي قبل أن تصل القضية الى المجلس. وانضمت ليبيا لمجلس الامن مرة واحدة من قبل بين عامي 1976 و1977 وقال دبلوماسيون ان مبعوثي ليبيا اعادوا تعلم الدور خلال الشهرين الماضيين بحضور جلسات مشاورات مغلقة واضافة موظفين لمساعدتهم في الاضطلاع بمهام رئاسة المجلس.