قالت الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، ان ظاهرة البلطجة التى انتشرت فى الشارع المصرى ليست نتاج لثورة يناير وإنما كانت منتشرة قبلها نتيجة انتشار العشوائيات والمخدرات والبطالة وعدم قدرة الشباب على الزواج نتيجة سوء الظروف الاقتصادية مشيرة الى ان البلطجة تزداد فى سن المراهقة وهناك نوعان منها هى البلطجة المنظمة للنظام السابق والثانية نتيجة هروب المساجين. وأضافت فى لقاء مع برنامج "صباح الخير يا مصر"السبت الى انه لا يوجد بلطجى بالصدفة والبيئة هى التى تخلقه و90% من البلطجية من العشوائيات والأماكن الفقيرة مشيرة الى ان البلطجى يمكن تغييره ولكن بصعوبة لأن مكسب البلطجة كبير وهو يفقد ضميره الحى فالغاية تبرر الوسيلة لديه. وأشارت الى ان البلطجة تحتاج لقوة لذا تكون بين فئة الشباب وتقل مع تقدم العمر مشيرة الى ان البلطجة والجريمة أنتشرت فى ظل النظام البائد ولكنها زادت مع الثورة وتراجعت بشكل كبير مع ظهور الأمن ووعى المواطنين بما يحدث من فتنة وبخاصة بين المسلمين والمسيحيين هو نتيجة البلطجة. وأضافت انه بتحسين التعليم وقوانين السكن والاعلانات ستقل هذه الظاهرة حيث ان الأخيرة أصبحت عن مواد تستفز المواطن العادى وتحولت الى اعلانات عن فلل وقرى سياحية وسيارات فارهة وغيرها مشيرة الى ان الثورة قللت الفروق الطبقية وهذا ما جعل هذه الظاهرة تتراجع بعد كثرة حوادث الإعتداء التى كانت تحدث بالمدارس وتهديد وترويع المواطنين بالشوارع وغيرها.