قصفت الدبابات السورية بلدة حدودية الاربعاء لليوم الرابع على التوالي في استمرار للحملة العنيفة التي تشنها قوات الامن السورية لاخماد الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد مع تصاعد ضغوط الغرب على دمشق من اجل وقف قمع المحتجين. ودخلت القوات السورية بلدة "تلكلخ " السبت بعد يوم من مظاهرة ردد المحتشدون فيها الهتاف الذي ساهم في اسقاط رئيسي كل من مصر وتونس وهز سلطة حكام اخرين في منطقة الشرق الاوسط "الشعب يريد اسقاط النظام." وكان الغرب قد حسن علاقاته بالاسد خلال السنوات الثلاث الاخيرة لكن الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي استنكرا استخدامه للقوة في قمع الاضطرابات وحذرا من انهما يعتزمان فرض عقوبات على مسؤولين سوريين كبار. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان حملة الاسد اسفرت عن مقتل 700 مدني على الاقل. وتلقي الحكومة السورية باللائمة في أغلب أحداث العنف على جماعات مسلحة يدعمها الاسلاميون وتحركها قوى أجنبية وتقول ان اكثر من 120 جنديا ورجل شرطة قتلوا. وقال احد سكان تلكلخ متحدثا عبر هاتف يعمل عبر الاقمار الصناعية "ما زلنا بدون ماء او كهرباء او اتصالات." وذكر ان الجيش يقتحم المنازل ويقوم باعتقال الناس لكنه ينسحب من الاحياء بعد الغارات. وفي علامة على ان الجيش يتعرض لهجوم في البلدة قال الرجل ان بعض العائلات "تقاوم وتفضل الموت على الذل." ومنعت سوريا معظم المؤسسات الصحفية الاجنبية من العمل في سوريا مما جعل التحقق من الانباء امرا صعبا. وقالت الناشطة البارزة رزان زيتونة ان الجيش السوري وقوات الامن قتلوا 27 مدنيا على الاقل خلال ثلاثة أيام من الهجوم الذي تدعمه الدبابات