دعا مسؤول بارز في حزب العمال الكردستاني الانفصالي الخميس انقرة الى "تقديم مشروع متكامل للسلام" للتوصل الى حل للمشكلة مع تركيا. وقال عبد الرحمن الجادرجي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية ان تركيا "لن تستطيع القضاء" على حزب العمال من خلال هجوم عسكري. ودعا الجادرجي تركيا الى ان "تكون جريئة وان تتقدم بمشروع سلام متكامل لهذه المشكلة". واضاف ان "ذلك يمكن ان يتم من خلال وقف اطلاق النار واعطاء الاكراد الاتراك حقوقعم القومية والثقافية واللغوية وحرية الرأي والتعبير في الشؤون السياسية واطلاق سراح رئيسنا عبد الله اوجلان المعتقل في ظروف سيئة". واضاف القيادي الذي يتخذ من سلسلة جبال قنديل الوعرة في المثلث الحدودي العراقي التركي الايراني معقلا له "نحن اتخذنا كل استعداداتنا السياسية والتنظيمية والعسكرية والشعب الكردي في كافة ارجاء العالم سيقف الى جانبنا". وقال: "لقد سبق لتركيا ان قامت ب 24 عملية اجتياح كبيرة دون ان تحقق اية نتائج وفي هذه المرة ان لم يساعدها احد فأنها لن تستطيع القضاء علينا". وبحسب الجادرجي فإن "الغاية من الهجوم التركي هو القضاء على المكاسب التي تحققت في كردستان الجنوبية" في اشارة الى اقليم كردستان العراق. براون في أربيل في غضون ذلك، اجتمع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزانى مع وزير الدفاع البريطاني ديس بروان الذى وصل إلى أربيل مركز الاقليم لبحث الأزمة العراقية التركية. وأوضح فؤاد حسين الناطق باسم ديوان رئاسة الإقليم أن بروان بحث مع بارزاني أيضا "المستجدات على الساحة الأمنية وكذلك الأزمة العراقية - التركية الأخيرة والقرار الذي اتخذته تركيا بفرض عقوبات اقتصادية على إقليم كردستان". ووصل وزير الدفاع البريطاني إلى بغداد صباح الأربعاء في زيارة رسمية لم يعلن عنها مسبقا بعد أن تفقد قوات بلاده العاملة بالبصرة / 600 كم جنوب بغداد/ حيث التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني. رايس في أنقرة هذا، وتصل وزيارة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى تركيا الخميس، للقاء الرئيس التركي عبدالله غول في العاصمة أنقرة ورئيس حكومته رجب طيب أردوغان، في مسعى لنزع فتيل الأزمة بين تركيا والعراق. وقال الناطق الإعلامي باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك الأربعاء إنه يتوقع أن تتركز محادثات رايس على عرض وجهات نظر إدارتها حول كيفية زيادة تفعيل "الآلية القائمة مع الحكومتين التركية والعراقية والدور الذي تلعبه حكومة الولاياتالمتحدة وبحث حاجات تركيا على صعيد الدفاع عن نفسها." مؤتمر الامن العراقي في اسطنبول ومن المقرر أن تتوجه رايس عقب لقاءاتها بالمسئولين الاتراك في أنقرة إلى مدينة اسطنبول للمشاركة في مؤتمر جوار العراق الذي تنطلق أعماله الجمعة وتستمر لغاية السبت. ويمثل المؤتمر أحدث تحرك دبلوماسي ضمن مساعي دول الجوار والعراق لإرساء الاستقرار والأمن في العراق. مساعدات استخبارية أمريكية لتركيا وتأتي زيارة رايس في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء أن الولاياتالمتحدة تقدم مساعدات استخباراتية إلى تركيا فيما تلاحق الدولة الحليفة لواشنطن والعضو في حلف شمال الأطلسي المتمردين الأكراد المتمركزين في قواعد بشمالي العراق. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، جيوف موريل، إن الجيش والأجهزة الاستخباراتية تساعد تركيا، التي هددت بالتوغل عسكرياً إلى داخل شمالي العراق لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني. ويأتي تصريح البنتاغون تأكيداً لما كشفته مصادر عسكرية أمريكية لشبكة CNN أن طائرات تجسس أمريكية من طراز U-2 تقوم بطلعات استكشافية فوق المناطق الحدودية بين تركيا والعراق لمراقبة التحركات العسكرية. وقال مصدر من المصادر العسكرية الثلاث إن البيانات الاستخباراتية التي تلتقطها تلك الطائرات قد تتم مشاركتها مع الأتراك "في الوقت الملائم." القصة كاملة. وتهدد انقرة بالتدخل عسكريا في المنطقة في حال لم تتحرك واشنطن وبغداد فورا ضد المتمردين.