نقلت صحيفة الأهرام عن مصدر قضائي مطلع علي التحقيقات في أحداث إمبابة عن أن 21 متهما مسلما ومسيحيا من المقبوض عليهم هم المحرضون علي الفتنة وينتمون إلي الحزب الوطني المنحل, وعلي رأسهم تاجر مقيم بجوار الكنيسة, وصفته مصادر أمنية بالعقل المدبر للأحداث, حيث كان أول من أطلق الرصاص ليلة الحادث, وحرض الشباب المسيحي علي مهاجمة المسلمين. وقال مصدر أمني إن هذا التاجر ويدعي عادل لبيب سبق اتهامه عام 1992 بالتحريض علي عنف بين المسلمين والمسيحيين, وكان علي صلة قوية بالحزب الوطني المنحل في منطقة إمبابة. وأوضح شهود عيان أن المتهم عادل لبيب أشاع أن تجمع الشباب المسلم أمام الكنيسة يستهدف اقتحامها, وبادر بإطلاق النار علي المتظاهرين, فاشتعلت الاشتباكات, وتبادل الجميع إطلاق الرصاص وزجاجات المولوتوف الحارقة. من ناحية أخري، يخضع السائق محمد أحمد إبراهيم الذي حضر إلي منطقة إمبابة بحثا عمن يقول إنها زوجته المختطفة في الكنيسة لتحقيقات مكثفة للتعرف علي حقيقة قصته, خاصة بعد أن تبين أنه تزوج عرفيا من الفتاة التي يبحث عنها وتدعي عبير طلعت, لأنها مازالت علي ذمة زوجها المسيحي. وقالت الصحيفة ان محكمة الأسرة بقويسنا نظرت أمس طلب عبير طلعت بالتفريق بينها وبين زوجها المسيحي, بعد أن أشهرت إسلامها في شهر فبراير الماضي, وأكد محاميها للمحكمة أنها هربت من كنيسة مارمينا بإمبابة, وأنها ستحضر الجلسة المقبلة التي حددتها المحكمة في29مايو الحالي, ومازالت متمسكة بزوجها المسلم.