رفعت شركة بوتاش التركية للطاقة سعر الغاز الطبيعي بنسبة 7.4 في المئة للاستخدامات المنزلية و6.5 في المئة للاغراض الصناعية بدءا من أول يناير كانون الثاني الجاري وإيران خفضت صادراتها من الغاز الطبيعي إلى تركيا بعد أن أوقفت تركمانستان امداداتها من الغاز لإيران ونقلت وكالة الاناضول للانباء الخبر عن بيان من الشركة التركية لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى. وقال البنك المركزي التركي مرارا ان أسعار الطاقة تمثل خطرا على مستوى التضخم الذي وضع له حدا مستهدفا هذا العام يبلغ أربعة في المئة. ومنذ سبتمبر ايلول الماضي خفض البنك أسعار الفائدة أربع مرات رغم أن معدل التضخم خلال نوفمبر تشرين الثاني بلغ 8.4 في المئة بينما كان المعدل المستهدف أربعة في المئة فقط أيضا. إيران تسعى لإعادة امدادات الغاز من تركمانستان وعلى صعيد اخر قال مسؤول ايراني كبير لرويترز الثلاثاء إن إيران خفضت صادراتها من الغاز الطبيعي إلى تركيا بعد أن أوقفت تركمانستان امداداتها من الغاز لإيران وأضاف أنه يتوقع استئناف الامدادات من تركمانستان بنهاية الأسبوع الجاري. وقالت وكالة فارس الايرانية للأنباء إن إيران خفضت صادرات الغاز لتركيا بنحو 75 في المئة إلى ما بين أربعة وخمسة ملايين متر مكعب نتيجة للخطوة التي اتخذتها تركمانستان وبسبب برودة الطقس. وقال مسؤولون ايرانيون الاثنين إن تركمانستان أوقفت صادرات الغاز التي تصل الى 23 مليون متر مكعب يوميا الى ايران وعزت ذلك الى مشاكل فنية. ويمثل ذلك خمسة في المئة من حجم الاستهلاك الايراني من الغاز الطبيعي. وقالت بعض التقارير الاعلامية الايرانية ان الامدادات توقفت لان تركمانستان تريد زيادة سعر الغاز. لكن وزارة الخارجية الايرانية قالت ان مسؤولين في تركمانستان عزوا السبب الى مشكلة فنية وقالوا انها ستحل قريبا. وقال عبادالله قنبري رئيس وحدة العلاقات العامة بشركة الغاز الوطنية الايرانية "توقعاتنا أن صادرات الغاز من تركمانستان الى ايران ستعود بنهاية الاسبوع." وأكد أن ايران نتيجة لذلك خفضت صادراتها من الغاز الى تركيا لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال قنبري "خفضنا تصدير الغاز الى تركيا. وبعد أن يمر الوضع الحالي وتستقر امدادات الغاز في البلاد ستعود مسألة الصادرات تلقائيا الى وضعها العادي." ورغم أن ايران تملك ثاني أكبر احتياطيات في العالم من الغاز الطبيعي بعد روسيا فانها تستورد من الغاز كميات أكثر قليلا مما تصدر منذ عام 2002. ويقول محللون ان العقوبات الدولية وعوامل سياسية وتأخر أعمال الانشاءات هي الاسباب في بطء تطوير صناعة الغاز في ايران. وقال نائب وزير الخارجية الايراني مهدي سفاري ان ايران وتركمانستان تبحثان أيضا قضية الاسعار منذ فترة لكن ذلك ليس له صلة بوقف الامدادات. وقال للتلفزيون الايراني ان تركمانستان تعهدت بحل المشكلة الفنية قريبا واعادة توصيل الغاز. وكانت تركيا التي تريد أن تصبح مركزا اقليميا لنقل موارد الطاقة أبرمت عقدا لاستيراد الغاز الطبيعي من ايران لكن بعض الدول الاوروبية تشعر بالقلق بسبب العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة على طهران بسبب المشكلة النووية.