اكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين على العلاقة الطيبة التى تربط الجماعة بأطراف الحكم فى مصرسواء كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يتولى ادارة أمور البلاد أومجلس الوزراء . وأشاربديع أن هذة العلاقة تعد نموذجا جيدا لما يجب ان تكون عليه الأمور بعد سنوات الحظر والقمع والاضطهاد والسجن الذى عانت منه الجماعة طيلة العقود الماضية، موضحا ان نظام الحكم "البائد" حرم مصر من جهود الاخوان المسلمين لفترات طويلة. وشدد الدكتور بديع على ضرورة التعاون بين الجماعة وكافة التيارات السياسية والاتجاهات الدينية مسلمين وأقباطا كشركاء فى الوطن والمسئولية لتقديم الخير لمصر, موضح أن زكاة العلم والطاقة التي يبذلها الإخوان المسلمون يجب أن تكون لبلدهم ثم يتم تدويلها بعد ذلك للعالم أجمع. جاء ذلك فى إطار الكلمة الافتتاحية التى ألقاها بديع خلال فعاليات الانعقاد الثانى الطارىء لمجلس شورى الاخوان فى دورته الرابعة (2010-2014 ) والتى بدأت الجمعة بمقر المركز العام الجديد للاخوان المسلمين فى منطقة المقطم شرق القاهرة وتستمر لمدة يومين بحضور أكثر من 100 من أعضاء المجلس من كافة المحافظات المصرية. تجدر الاشارة إلى أن اجتماع مجلس شورى الإخوان يأتى بصورة علنية بعد 16 عاما من آخر اجتماع له عام 1995 حين تعرضت الجماعة لأول ضربة قاصمة من قبل نظام الرئيس السابق حسني مبارك والذي رد على إقدام الجماعة على عقد اجتماع علنى لمجلس شورى الاخوان بإحالة عدد كبير من قيادات الجماعة لأول محاكمة عسكرية،وكان من بين المحالين لهذه المحاكمة المرشد السابق للجماعة محمد مهدي عاكف ونائب المرشد الحالى المهندس خيرت الشاطر. ويتكون مجلس شورى الإخوان من 109 أعضاء، وعقد اجتماعه الحالى بحضور الغالبية العظمى من الاعضاء بعد خروج جميع قيادات الجماعة من السجن بعد ثورة 25 يناير وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد الحالى. كما يعتبر السلطة التشريعية الأعلى والمرجعية الأولى لجميع قرارات وتحركات الجماعة, أما مكتب الإرشاد الذي يضم 18 عضوا فهو الجهة التنفيذية أو الحكومة التي تتولى إدارة الشأن الإخواني.