يتوجه الرئيس الأمريكي جورج بوش الإثنين إلى أستراليا لحضور قمة التعاون الاقتصادي بين دول آسيا والمحيط الهادي "آبيك" للمرة السابعة منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدة في 2001، فيما كشف البيت الأبيض عن مبادرة جديدة لإنشاء منطقة كبرى للتجارة الحرة بمنطقة المحيط الهادي. وتجمع قمة آبيك سنويا زعماء 21 دولة تشكل اقتصاداتيهم مجتمعة نحو 56 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للعالم، وتهيمن على نصف تجارة العالم. وتشكل هذه المنطقة مصالح حيوية للولايات المتحدة، حيث أن 66 في المائة من إنتاجها يوجه لدول هذا الجزء من العالم ولذا فلم يسبق للرئيس بوش أن تغيب عن أي من قممها منذ دخل البيت الأبيض كما سبق زيارته التي ستبدأ مساء غد الثلاثاء بزيارة كل من الصين والمكسيك وتايلاند وشيلي وكوريا الجنوبية وستكون هذه أيضا ثاني زيارة يقوم بها لاستراليا بعد أن يتوقف قليلا في هونولولو للتزود بالوقود. ويتوقع كبير مديري مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون آسيا دينيس ويلدر أن يتناول هذا الاجتماع القضايا الساخنة مثل الموقف من إيران والوضع في العراق وأفغانستان والمحادثات السداسية الأطراف حول برنامج كوريا الشمالية النووي والموقف في بورما. ويلتقي بوش صباح الخميس بزعيم حزب العمل الأسترالي المعارض كيفين رود وعدد من أعضاء وزارة الظل التي يرأسها ثم يلتقي في مساء الخميس بالرئيس الصيني هو جينتاو حيث يرجح أن تحتل قضايا الحوار الاقتصادي بين البلدين والمحادثات السداسية بشأن كوريا الشمالية ودارفور وبورما وجولة الدوحة والقضايا الإقليمية الساخنة أجندة المحادثات بين الزعيمين. ويلقي بوش الجمعة خطابا أمام تجمع آبيك الاقتصادي الذي سيعقد في مقر دار أوبرا سيدني وقال كبير مديري مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون آسيا أن الخطاب سيتناول العديد من القضايا منها التزام الولاياتالمتحدة الماضي والحالي والقادم نحو منطقة آسيا والمحيط الهادي والحرب على الإرهاب. ومن المقرر ان يعقد بوش مساء الجمعة اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الكوري روه موه هيون حيث يبحث معه سبل الدفع نحو إقناع المشرعين في البلدين بالتصديق على اتفاقية التجارة الحرة التي انتهت منها حكومتا البلدين في وقت سابق من هذا العام. ويجتمع بوش صباح السبت على إفطار عمل مع رئيسي الوزراء الياباني آبي والأسترالي هوارد يبحثون خلاله مراجعة ماتم إنجازه على صعيد الحوار الأمني بين الدول الثلاث وبعدها تبدأ قمة زعماء آبيك بحوار بين أعضاء المجلس الاستشاري للأعمال الذي شكله زعماء دول التجمع، ويمضي الزعماء بعد ذلك لتناول الغداء ثم الوقوف لالتقاط الصورة التذكارية التقليدية بالزي الموحد المميز للقمة والذي يختلف من قمة لأخرى حسب اختيار البلد المضيف. من ناحية أخرى ، ناشد رئيس وزراء استراليا جون هوارد مواطنيه عدم الإنضمام إلى المظاهرات المناهضة لقمة "ابيك" التى ستستضيفها مدينة سيدنى هذا الأسبوع ، ويحضرها قادة وزعماء العالم . وطلب هوارد ممن لديهم بعض المخاوف -بشأن الفقر والأمن وتغير المناخ- ويريدون التظاهر ضد ابيك ، عليهم أن يتوقفوا للحظات ويفكروا جيدا فيما يفعلون. يذكر أن السلطات الأمنية فى استراليا فرضت إجراءات أمن مكثفة حول المنطقة التى ستنعقد بها قمة "ابيك" ، بعدما أعلنت عدة جماعات داعية للحفاظ على البيئة عن تنظيم مظاهرات حاشدة عبر شوارع سيدنى.