قال وزير المالية الدكتور سمير رضوان أن أهم ما يركز عليه الفريق المصري - الذي يشارك في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن مع الإدارة الأمريكية - هو عملية الإعفاء من الديون أو مبادلة الديون المستحقة على مصر أو جزء منها لاستخدامها في مشروعات مثل مشروع الإسكان منخفض التكلفة للشباب. واوضح أن الحكومة المصرية تعطى أولوية كبيرة لمشروع الاسكان منخفض التكلفة للشباب ، إضافة إلى المشروعات التي تحترم البيئة والتي يهتم بها الجانب الأمريكي وأبدى ارتياحا بشأنها. وشدد رضوان على أن الادارة الامريكية لا يمكنها أن تلغي الديون المستحقة على مصر بسبب حالة الاقتصاد الأمريكي . وقال إن هذا أمر يندرج في إطار مسائل تتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية واعتراض الكونجرس على موازنة الخارجية الأمريكية التي لايمكنها أن تطلب إلغاء ديون دولة أخرى. تصريحات الوزير جاءت خلال المناقشات التي يجريها فريق مصر الزائر للولايات المتحدة على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين ، والتي أشار فيها إلى أن هناك مشاعر قوية جدا بالنسبة لتأييد مصر في مرحلة الانتقال إلى دولة ديمقراطية. وأشار رضوان إلى أن فكرة مبادلة الديون بسيطة وقد جربتها مصر من قبل، وتقوم فيها بعض الدول بأخذ قدر معين من الدين وتحويله إلى العملة المصرية، ثم تقوم باستخدامه في برنامج إنمائي يقوم على تنفيذ مشروعات تنموية. و أوضح ذلك ضاربا المثل بالتجربة الفرنسية فى حقبة التسعينات، والتى قالت أن ما ستحصل عليه مصر سيدعم ميزان المدفوعات للتشجيع على الاستيراد وحركة التجارة، بينما قال السويسريون إنهم سينشئون مؤسسة للتنمية "صندوق التنمية السويسري" وهو ما ركز على تعليم البنات ومشروعات مماثلة، أما إيطاليا فقد ركزت على مشروعات البيئة والصناعات الصغيرة، وهذا يخفف العبء على موازنة الدولة لأنه يقدم أموالا مصرية تنفق على مشروعات تنموية، وفي غياب هذا التمويل كان سيتعين تمويل هذه المشروعات من موازنة الدولة. وقال وزير المالية أن مصر تفقد مليار دولار شهريا بسبب توقف السياحة وحدها، والصادرات انخفضت بنسبة 40 %، والمصانع متوقفة والمدارس كذلك . ولفت رضوان إلى أن المطالبات الفئوية هى التي أعجزته بعد أن أنفق 7 مليارات جنيه لتلبية مطالبات فئوية حتى أن البعض بدأ يتندر بأن الهتاف المتوقع فى ميدان التحرير هو "الشعب يريد لبن العصفور".