قال الصحفى فوزى مخيمر نائب رئيس تحرير الاخبار ان حالة الغليان كانت موجودة فى الشعوب العربية منذ فترة طويلة امتدت لسنوات عديدة وتغاضت النظم السياسية القائمة بهذه الدول عن التعامل مع هذه الحقيقة بواقعية ولم تستجب لطموحات الشعوب فى حرية التعبير وتداول السلطة بشكل سلمى . وقال فى حديث لبرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان طول مدة تواجد الحكام العرب فى الحكم اعطتهم انطباع خاطئ بانهم لايخطئون والشعوب راضية عن انجازاتهم وموافقة على عدم تحقيق الديموقراطية الحقيقية وحكم المؤسسات . واكد ان نموذج الثورة فى مصر وتونس التى انتهت بتحقيق الاهداف الجزئية لم يتحقق فى بلدان اخرى ومنها ليبيا واليمن واخيرا سوريا بسبب ان قادة هذه الدول يتسمون بالعناد والمكابرة ويتعمدون المغالطة وتبرير الاخطاء . واكد ان نموذج اليمن يمثل خصوصية لان الحرب الاهلية التى اندلعت عام 1995 بين شماله وجنوبه وانتهت بالاعلان عن الوحدة تركت بعض الجراح التى لم تندمل بعد كما لعب التمرد الشيعى فى الشمال من الحوثيين بعدا اخر للقلق والاحتقان اضافة الى فزاعة تنظيم القاعدة التى يحاول الرئيس اليمنى ان يخيف الدول الغربية بها ويلقى عليها المسؤولية فى اشتعال الاحداث . واكد ان مجلس التعاون الخليجى والذى يشغل فيه اليمن صفة مراقب ويتطلع لعضويته الكاملة بعد سنوات اضطر للتدخل بالوساطة بين الرئيس والمعارضة نظرا لاهمية اليمن لاعضائه فى محاولة لنزع فتيل الازمة واعرب عن اعتقاده ان الاستخفاف والعناد من الرئيس على عبد الله صالح والتى تعامل بها مع المظاهرات فى البداية هى التى ادت الى هذا التدهور وارتفاع عدد الضحايا فى المواجهات الامنية للمحتجين . وقال ان سوريا يتكرر فيها نفس المشهد خاصة الخطاب الاستفزازى الاخير (على حد تعبيره ) للرئيس السورى بشار الاسد والتصفيق الذى ارتفع من مجلس الشعب اثناء الحديث فى حين اخذ القناصة التابعين لقوات الامن اماكنهم فوق اسطح المنازل فى عدة مدن سورية لقتل المعارضين اثناء المظاهرات . واعرب عن اقتناعه بازياداد حالة الاحتقان فى الدول المذكورة اذا لم يتم التعامل الجدى مع الموقف الخطير والمتصاعهد فى الدول الثلاثة