صرح مسؤولون امريكيون بان حكومتهم تسعى لزيادة الضغط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتوصل لاتفاق مع المعارضة يؤدي في نهاية الامر الى تسليمه السلطة. فيما قبل اليمن الثلاثاء دعوة وجهتها دول مجلس التعاون الخليجي لاجراء محادثات في السعودية في محاولة لانهاء الازمة السياسية التي يشهدها منذ أسابيع وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر اسمائهم ان اعمال العنف التي وصفتها وزارة الخارجية الامريكية بانها"مروعة" تثبت ان التوصل الى نوع ما من الحل السياسي اصبح امرا حتميا. واشار المسؤولون الى ان القصة تضخمت ولم يصلوا الى حد القول بان واشنطن تريد تنحي صالح بشكل فوري. ولكنهم اوضحوا ان الولاياتالمتحدة تريده تقبل انتقالا للسلطة يؤدي في نهاية الامر الى رحيله. يجدر الاشارة الى ان صالح شريك في الجهود الامريكية لمكافحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية ، وهو احدث زعيم عربي يواجه فيضا من المظاهرات الشعبية الساعية الى انهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما. من ناحية اخرى ، قبل اليمن الثلاثاء دعوة وجهتها دول مجلس التعاون الخليجي لاجراء محادثات في السعودية في محاولة لانهاء الازمة السياسية التي يشهدها منذ أسابيع ، حيث وجه المجلس الدعوة الى الحكومة اليمنية وممثلي المعارضة لاجراء محادثات في الرياض ، لكن لم يتحدد موعد بعد. وقال أبو بكر القربي وزير الخارجية بحكومة تصريف الاعمال اليمنية لرويترز "نرحب بدعوة مجلس التعاون الخليجي والحكومة مستعدة لمناقشة أي أفكار يطرحها أشقاؤنا الخليجيون لحل الازمة." لكن زعماء الجماعات السياسية المعارضة الرئيسية لم يعطوا ردا بعد قائلين ان ذلك سيتوقف على معرفة تفاصيل المحادثات المقترحة على الصعيد الميدانى ، قتل 20 يمنيا وأصيب حوالي 400 آخرين بهجوم نفذته قوات للأمن المركزي والشرطة العسكرية على المعتصمين بساحة الحرية بمحافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين . حيث اعتبر مدير المستشفى الميداني بساحة الحرية بالمدينه صادق الشجاع ما تعرض له المعتصمون بأنه "مجزرة مماثلة لمجزرة ساحة التغيير بصنعاء في 18من الشهر الماضي". وقد أعلن محافظ "تعز" حمود خالد الصوفي في تصريح للفضائية اليمنية عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة تعز الاثنين .. وقال "إنه وجه الدعوة لقيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارض) للمشاركة في التحقيقات التي تجريها اللجنة ولكنهم لم يحددوا موقفهم من المشاركة بعد". واضاف المحافظ إن السلطة المحلية فوجئت بهجوم من المتظاهرين المحتجين على مبنى المحافظة والقصر الجمهوري في تعز ومن عدة جهات .. مشيرا إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة اعتادت من قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك أن تطلب تصريحا لأية تظاهرات سلمية . من جهته تجاهل الرئيس علي عبدالله صالح الاحتجاجات المتصاعدة ضد نظام حكمه، وأكد أنه رغم كل ما يحدث فإنه "ثابت كثبات الجبال". وقال في لقاء مع أبناء مديريات عنس ومدينة ذمار "سنثبت كما ثبتت جبال عيبان وظفار ونقم، وسنبقى أوفياء معكم مثلما أنتم أوفياء مع الشرعية الدستورية والوطن". وفي لقاء آخر مع ممثلي محافظة صعدة تعهد صالح بعودة الأمور إلى نصابها في المحافظة.