تنوعت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة الخميس وابرزت أخبار عودة البورصة للعمل وترقب صدور الاعلان الدستوري الجديد الشروق: التعليم التلقينى أوجد متمردين وفجر ثورة دون قصد تباينت آراء التربويين وخبراء التعليم حول العلاقة بين التعليم المصرى الذى يصفه الكثيرون بالتقليدى والتلقينى (السائر فى اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب) والدور الذى قام به الشباب فى ثورة 25 يناير، الذى يتنافى منطقيا مع نوع ما تلقوه من تعليم. فاتفق كثيرون على أن غباء التعليم التلقينى جعل الطلاب يثورون عليه، وعلى كل أشكال الفساد دون قصد، بدلا من أن يخرج هذا التعليم خريجين سلبيين منقادين، بينما رأى آخرون أن التعليم المصرى قد انتهج خلال سنواته الأخيرة طرقا فى التعليم والامتحانات كانت وراء إيجاد روح النقد والتمرد داخل الكثير من الطلاب والشباب المصرى. يقول الدكتور محمد عفيفى رئيس قسم التاريخ بآداب القاهرة فيؤكد أنه لو كان التعليم المصرى قائما على النظام التربوى الديمقراطى الذى يشجع على الابداع لما حدثت ثورة فى مصر، مرجعا ثورة الشباب إلى تمردهم على التعليم التلقينى الاستبدادى بحسب وصفه، وبحثهم عن تعليم بديل يثقف فيه كل طالب نفسه بنفسه، فعندما لم يجد الطالب نفسه فى مدرسته أو جامعته خرج إلى فضاء أرحب، إلى الشارع أو إلى الانترنت، حيث شبكات التواصل الالكترونية، تماما مثلما أذكى أفراد من النظام السابق روح الثورة خلال اندلاعها، عندما تصدوا لها، فزاد ذلك من عزيمة الثوار، مؤكدا قيام ثورة أشد وطأة من ثورة 25 يناير إذا لم يحدث إصلاح للتعليم. بينما رأى الدكتور على السيد الشخيبى أستاذ أصول التربية بتربية عين شمس أن التعليم التلقينى هو الذى سيطر على جيل الكبار، وجعلهم يؤمنون بمبدأ من ليس معى فهو عدوى، وينتهجون منهج النقد غير الموضوعى، أما شباب الثورة فهم نتاج تطور طرق التعليم التى أدخلت على نظام التعليم فى مصر، مثل التعلم النشط، وطرق التعلم الحديثة التى طبقت بالمناهج، وفى أسئلة الامتحانات التى لم تعد مقصورة على قياس الحفظ، وإن لم ينف الشخيبى تأثر الشباب بعوامل أخرى وصفها بالداخلية والخارجية التى أسهمت فى دعم روح التمرد هذه.