حذر عالم فضاء روسي أن نيزكاً قد يصطدم بالأرض في العام 2029 محدثاً انفجاراً يفوق بأكثر من ألف مرة قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما عام ،1945 لكنه أشار إلى وجود إمكانيات تمكن من إبعاده عن مساره المتوقع. ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن مدير معهد علم الفلك التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس شوستوف أن النيزك أبوفيس الذي اكتشفه العلماء عام 2004 “من المتوقع أن يمر في مدار الأرض عام 2029 على ارتفاع 27 ألف كيلومتر ومن المحتمل أن يصطدم بالأرض في ظل ظروف معينة”. وأشار شوستوف إلى أن الانفجار الناجم عن هذا الاصطدام “يمكن أن يتخطى الانفجار الذي أحدثه انفجار تونجوسكا الشهير الذي وقع في 30 يونيو/حزيران 1908 حيث امتدت آثاره على نحو 2150 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الروسية وأدى إلى اقتلاع أكثر من 80 مليون شجرة في منطقة كرازنويارسك بسيبيريا”. وأوضح شوستوف الذي كان يتحدث في المنتدى الدولي “الفضاء: العلم وقضايا القرن ال21” الذي افتتح في موسكو أن قوة العصف التي نتجت عن النيزك الذي ضرب تونجوسكا “قدرت بأنها تعادل ما بين 10 و20 ميجاطن من مادة “تي أن تي” أي أكثر ب 1000 مرة من قوة القنبلة الذرية التي أسقطت فوق هيروشيما”. وذكر بأن هذا الانفجار، الذي حدث نتيجة ارتطام نيزك تسبب بهزة قوتها 5 درجات على مقياس ريختر. لكن شوستوف طمأن من أن الأمر لن يتطور ليصبح “مشهداً من مشاهد أفلام هوليود”، مشدداً على أن “هناك تقنيات حديثة تسمح بتغيير مسار هذا النيزك عبر استخدام قمر صناعي صغير”. وأوضح أن “قمراً صناعياً صغيراً بسعة 10 ليترات من الوقود يمكنه أن يصحح مسار هذا الجسم الفضائي”، معتبراً أن “تفجير هذا النيزك كما تصور ذلك بعض الأفلام السينمائية هو خطوة يمكن أن ينتج عنها أمور غير متوقعة هناك مقاربات أكثر حذراً يرحب بها حالياً”.