قتل عشرة اشخاص في مصادمات بين بدو من العرب ومقاتلي ميليشيات والشرطة في منطقة ابيي المضطربة في أول تقرير عن أعمال عنف كبيرة منذ توقيع اتفاق سلام مبدئي. ووقعت اشتباكات في ابيي بين بدو المسيرية حيث يرتبطون بالشمال وقبائل الدنكا نجوك والمرتبطة بالجنوب مع بدء الاقتراع في استفتاء يناير / كانون الثاني الذي اسفر عن اختيار الجنوب الاستقلال. وفي وقت لاحق توصل الجانبان لاتفاق وتعهدا بدفع دية لضحايا الاشتباكات السابقة وفتح طرق لرعي الماشية. وتعهد قادة الشمال والجنوب بالتوصل لتسوية بشان ملكية ابيي. وقال دينق اروب كول حاكم ابيي وينتمي لقبائل الدنكا نجوك ان مجموعة من المسيرية يدعمهم مقاتلو ميليشيات هاجموا مستوطنة في المنطقة في ساعة مبكرة الاحد. واضاف كول ان الميليشيا جزء من قوات الدفاع الشعبية التي تدعمها الخرطوم واوضح ان شخصيات بارزة في الحكومة تحرض على القتال وتساءل عن الهدف الحقيقي من وراء ذلك هل هو عرقلة عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ام عملية انفصال الجنوب. واتهم صديق بابو نمر المسؤول البارز من المسيرية جيش جنوب السودان بانه من بدأ الاشتباكات بمهاجمة مخيم للبدو شمالي ابيي وأضاف ان المعارك استمرت الاثنين ، وأضاف ان السؤال عن السبب ينبغي ان يوجه لجيش الجنوب وعبر عن اعتقاده بانه يرغب في اخلاء المنطقة من العرب. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحكومة او جيش الشمال. وفي السابق نفي الجانبان الاتهامات بتسليح المسيرية او الميليشيات المتحالفة معها. ونفى جيش الجنوب اي تدخل. ويجدر الاشارة الى ان ابيي كانت ميدان لمعارك ابان الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب والتي انتهت باتفاق السلام الشامل المبرم في 2005 ، والذي نص على اجراء الاستفتاء الخاص بانفصال الجنوب. وحصل سكان ابيي على تعهد باجراء استفتاء في المنطقة لتحديد ما اذا كانت ستنضم للشمال او الجنوب ولكن لم يجر الاستفتاء نتيجة الخلاف بشأن من يحق له الادلاء بصوته وعدم الاتفاق على اعضاء اللجنة المنظمة للانتخابات. ومن المقرر ان يجتمع قادة الشمال والجنوب في بلدة دبر زيت في اثيوبيا هذا الاسبوع لمحاولة حل قضايا اخرى من بينها توزيع الدين الحكومي والحدود المشتركة والمدفوعات مقابل نقل نفط الجنوب عبر الشمال الى ميناء بورسودان.