اعتبر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى التعديلات الدستورية الجديدة في مصر "خطوة مهمة" بصرف النظر عن وجود خلافات في الرأي حول مسألة ان تجرى الانتخابات الرئاسية اولا ثم تليها الانتخابات البرلمانية او العكس. وقال موسى "هذه الامور ليست هي التي يجب ان نضعها رهن النقاش بل يجب ان تكون حركة نحو المستقبل، والحركة السريعة نحو دستور مصر الجديدة والعمل على استقرار الاوضاع وبدء عهد جديد بعيد ومستقل عن الماضي، وهو الامر المهم الذي نسعى اليه جميعا". وحول رؤيته للجدل الدائر فيما يخص مسألة البدء بالانتخابات الرئاسية اولا ام البرلمانية، قال موسى فى مؤتمر صحفى بمقر الجامعة العربية مساء الأحد "أرى انه جدل صحي، لكن في رأيي ان تجرى الانتخابات الرئاسية اولا، ومن الضروري ان نفعل ما يتم الاتفاق عليه بأحسن طرق التفعيل واسرعها وانسبها للمجتمع المصري، ومن المهم التحرك بسرعة نحو الهدف الذي نريد ان نصل اليه وهو انتهاء المرحلة الانتقالية لبدء المرحلة الجديدة لمصر جديدة". وحول نيته الترشح لرئاسة الجمهورية في ضوء التعديلات الدستورية الجديدة، قال موسى ان هذا هو وقت نقاش التعديلات الدستورية والنقاش بشأنها، والمكان الآن مطروح لكل مواطن مصري وانا منهم، ولدي هذه النية، والقرار سيأتي في وقته المناسب و سيتم الاعلان عن تفاصيله. وحول ما اذا كان قد ناقش هذا الامر خلال مباحثاته اليوم مع كل من السيناتور الجمهوري جون ماكين والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان عضوا الكونجرس الأمريكي، قال موسى "لم نناقش هذا الامر لكنهما اشارا بطريقة ما الى ما يدور ويتردد في هذا الشأن مستقبلا وليس الآن". وفي رده على سؤال حول ما يتردد من مخاوف على الثورة المصرية وتبعاتها وهل ابدى الدبلوماسيون والمسئولون الذين يزورون مصر قلقا في هذا الصدد، قال موسى "لم أرى قلقا من هذه الثورة وانما القلق عليها، وهناك اعجاب كبير بها ولها مكانة لدى الجميع في اسيا والولايات المتحدةالامريكية وافريقيا والكل أجمع على الاعجاب بالثورة وبأنها ادت لنتائج مثمرة، و كان يمكن ان تسيل فيها الدماء لكنها عبرت عن الشعب المصري وسارت الامور في طريقها. وأضاف "الآن يجب ان ندرس ماهية التحرك، وماهية المستقبل والهدف، وهنا نتحدث عن الديمقراطية والاصلاح ومصر الحديثة والجديدة والدستور واسسه واماله واهدافه، فما زال الطريق طويلا في هذا الاطار، بالاضافة الى الناحية الاقتصادية لأنه حدث تراجع في العديد من المؤشرات الاقتصادية. وحول ما تشهده الساحة المصرية من مخاوف من وجود ثورة مضادة، قال موسى "هناك ثورة أما المضادة فتكون مؤامرات، وليست ثورة مضادة"، واضاف "ما نراه هو حركة سياسية وليس شرطا ان تنضم كل الحركات السياسية أو تعبر عن نفس الرأي ولا اعتقد ان مصر سوف ترجع عما حققته هذه الثورة منذ يوم 25 يناير". وحول مستقبل منصب الامين العام للجامعة العربية بعد انتهاء فترته، قال موسى سيكون هناك امين عام مصري قريبا. وحول المخاوف من تداعيات العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا واحداث تأثيرات سلبية على الشعب الليبي قال موسى "بالطبع، ومن المهم ان نساعد الشعب الليبي لأنه الآن يعاني ظروفا صعبة للغاية وكلنا نقف معه، وهناك اتفاقات لارسال المعونات وادوية له من قبل الدول العربية ويتم ارسالها الآن عن طريق الحدود من الناحيتين المصرية والتونسية".