التظاهرات المشتعلة في ليبيا والبحرين والجزائر وايران والمغرب التي دخلت حديثا في الصورة احتلت جانبا كبيرا من تغطيات الصحف العربية الصادرة الأثنين ولم يخل الأمر من طرافة بظهور عشرات المجموعات والصفحات على "فيس بوك" تتساءل عن "الست اللي ورا القذافي" الشرق الأوسط: "الست اللي ورا القذافي" تثير فضول مستخدمي "فيس بوك" بمصر وليبيا بعد أن نال «الراجل اللي ورا عمر سليمان» نصيبا كبيرا من فكاهة المصريين، خاصة أعضاء «فيس بوك»، الذين تسابقوا لمعرفة هوية أشهر رجال الثورة المصرية، الذي كان يقف خلف نائب الرئيس المصري السابق في خطاب إعلان تخلي مبارك عن السلطة، ومن ثم الاعتذار له بعد ذلك، ما لبث أن تحولت أنظار المصريين وكذلك أنظار الليبيين إلى السيدة التي تقف خلف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، خاصة مع تفجر ثورة التغيير في ليبيا يوم 17 فبراير (شباط) الحالي. وعلى غرار صفحات «الراجل اللي ورا عمر سليمان» على «فيس بوك»، ظهرت على الموقع نفسه عشرات المجموعات والصفحات خلال اليومين السابقين التي تحمل عنوان «الست اللي ورا القذافي»، في إشارة إلى إحدى حارساته المكلفة بحراسته، اللاتي يطلق عليهن في ليبيا «الراهبات الثوريات»، وهي المجموعات التي جذبت عددا كبيرا من المصريين والليبيين على السواء. إحدى هذه المجموعات ضمت حتى الآن 7 آلاف عضو، تسابقوا على وضع الكثير من مقاطع الفيديو الشهيرة عن القذافي، إلى جانب التعليقات الفكاهية التي قاموا بكتابتها، ونال تعليق كتبه أحد المشاركين تهكم العشرات؛ حيث يقول: «غالبا الست اللي ورا القذافي دي اللي كان يقصدها بكلامه عن دعوته لتحرير المرأة سواء أكانت ذكرا أم أنثى». بينما قالت أخرى: «القذافي يستخدم حرسه سيدات مدربات كالرجال تماما، لكن الفرق أن رد فعل المرأة أسرع من الرجل عند الخطر وهذا سبب تفضيله لهن»، وعلقت ثالثة: «وراء كل رجل عظيم امرأة». يُذكر أن الزعيم الليبي يستعين بفتيات لحراسته يتم اختيارهن وتدريبهن على مستوى عالٍ جدا؛ حيث يتخرجن في كلية خاصة بعد اجتياز برامج قاسية في استعمال الأسلحة وفنون القتال ليخرجن مقاتلات محترفات وتظهر الحارسات عندما ينصب القذافي خيمته الشهيرة في الزيارات الخارجية أو اللقاءات الداخلية.