تجمع أكثر من 250 شخصا من حركة 25 يناير فى محيط قصر الرئاسة بالعروبة انشق مايقرب من ثلثهم عنهم بعد إلقاء بيان القوات المسلحة مؤكدين أنها ضمان مناسب لمطالب الشعب وأن الرئيس مبارك قد تنحى بالفعل بعد نقل سلطاته بالكامل لنائبه. وقد انفصل المعتصمون إلى جزئين المعارضين أمام الأسلاك الشائكة امام بوابة نادى هليوبوليس الرئيسية ليؤدوا صلاة الجمعة وخطب فيهم أحد أعضاء جماعة الأخوان الذى حثهم على الاستمرار والصمود ومواصلة الاعتصام حتى الرحيل. ومن جانبهم وعلى بعد مائة متر دعا المؤيدون إلى ضرورة الالتفاف حول مصلحة مصر مرددين/مصر أولا كما قاموا بطرد كل الأجانب المتواجدين فى المحيط هاتفين "لا نريد اى تدخل من أحد". وقام شباب 25 يناير بمنع عدد من المعتصمين حاولوا اقتحام الأسلاك الشائكة الموجودة امام قصر الرئاسة مؤكدين انهم يريدون اعتصاما سلميا وقام الجميع بالهتاف "الشعب والجيش يدا واحدة". من ناحية أخرى قام عدد من ضباط القوات المسلحة بالدخول إلى المنطقة المحيطة بقصر الرئاسة بمصر الجديدة فى محاولة لاقناع المتظاهرين بالبيان الصادر اليوم عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤكدين أن الجيش ملتزم بتنفيذ مطالب الجماهير وما صدر عن الرئيس من التزامات بتغيير الدستور ومحاسبة المتورطين فى قضايا الفساد. وأكد عدد من ضباط الجيش أن القوات المسلحة يمكن لها أن تقف إلى جوار الشعب إذا لم يتم تنفيذ مطالبه وأشاروا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يوجه الجيش إلى ما يمكن أن تفعله إلا قيادته التى تقف إلى جوار الشعب. وأكد هؤلاء الضباط على المتظاهرين أنه يجب أن نحافظ على مصر وكيانها وأن نعود إلى الشارع إذا لزم الأمر. من جانبه نفى التليفزيون المصرى الشائعات التى ترددت عن وقوع اشتباكات مع المتظاهرين أمام قصر العروبة بمصر الجديدة اليوم "الجمعة". وأكد التليفزيون أن المظاهرات التى سارت أمام قصر العروبة سلمية للغاية ولم تحدث بها أعمال شغب مشيرا الى وجود حلقات نقاشية بين المتظاهرين حيث عرض البعض وجهة نظره القائلة بضرورة الانتظار حتى يلبى النظام جميع مطالبهم لعدم ثقته فى التغيرات التى تمت. واضاف ان قوات الجيش قامت بتأمين المتظاهرين امام قصر العروبة وتركوا لهم الحرية فى التعبير عن رأيهم ولم يتعرضوا لهم.