حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين عضو مجلس الشورى من التأثير السلبى لظاهرة التحالفات الاستراتيجية فى مجال صناعة الدواء على هذه الصناعة فى ظل زيادة التحالفات بمعدل 28 % سنويا , وأن اغلبها ينشأ من أجل اهداف بحثية تطويرية فى مجال تصميم الادوية الكيميائية او التكنولوجيا. ونبه تاج الدين -فى طلب مناقشة عن الدواء يستعرضه مجلس الشورى فى جلسته الاثنين برئاسة صفوت الشريف رئيس المجلس- إلى تأثير الاتفاقيات الدولية مثل "الجات" و"التربس" على صناعة الدواء المصرى من خلال إمكانية قدوم منافسين اجانب لهذه الصناعة ومزاحمتهم لها فى اطار مبادىء اتاحة النفاذية للاسواق والالتزام بالمواصفات العالمية مما يؤدى إلى حرمان المواطن المصرى من الاكتشافات الجديدة او المبالغة فى تقدير الاتاوات العلمية فى إطار مبادىء حماية حقوق الملكية الفكرية. وأكد أن هناك ضرورة ملحة للتطور الرأسى "البحث والتطوير وانتاج المواد الخام والوسيطة" فى هذه الصناعة لانه هو الذى يصنع القدرات التنافسية فى السوق العالمية وهو الذى يخرج بصناعة الدواء من الحدود المحلية إلى طموح الامتداد إلى الاسواق العالمية, مشيرا إلى أن الاكتفاء بالتقدم الأفقى بزيادة المصانع لتغطية الاستهلاك يقابلها زيادة فى الاعتماد على الخارج لاستيراد التكنولوجيا والمواد الخام وحقوق التصنيع. وكشف تاج الدين أن حجم سوق الدواء المصرى بلغ فى عام 2010 نحو 1,4 مليار دولار امريكى اى نحو 7,22 مليار جنيه , وان متوسط انفاق الفرد على الدواء بلغ 268 جنيها فى السنة وأن مصر تستورد معظم المواد الفعالة اللازمة لصناعة الدواء فى حين انها تغطى 94% من احتياجاتها بانتاجها المحلى. وأشار إلى أن صناعة الدواء العربى تستورد نحو 95% من المواد الخام من الاسواق الاجنبية غير العربية مما يمثل تهديدا لهذه الصناعة التى تعتمد فى الاساس على الدمج الصناعى للمواد الخام فى صورة اشكال صيدلية مختلفة.