قبل عدة شهور أكد المنتخب الكوري الحنوبي ومديره الفني السابق هوه جونج مون أن الهدف الأساسي للفريق هو بلوغ المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لتكرار إنجاز مونديال 2002 . وفشل الفريق في تجاوز الدور الثاني (دور الستة عشر) في مونديال 2010 وودع البطولة مبكرا ليضع الفريق نصب عينيه هدفا جديدا بقيادة مديره الفني الجديد تشو كوانج راي الذي يسعى مع لاعبيه إلى استعادة بريق الفريق على الساحة القارية واستعادة اللقب الأسيوي الغائب عن صفوف الفريق منذ أكثر من نصف قرن من الزمان. ولذلك يرفع المنتخب الكوري راية التحدي قبل خوض فعاليات بطولة كأس آسيا 2011 التي تستضيفها قطر من السابع إلى 29 كانون ثان/يناير الحالي. وعندما تنطلق فعاليات البطولة يوم الجمعة المقبل ، سيكون المنتخب الكوري هو أقدم منتخباتها مشاركة في البطولة حيث بدأت مشاركة النمر الكوري في البطولة بداية من نسختها الأولى التي أقيمت في هونج كونج عام 1956 . ولم يكتف النمر الكوري بالمشاركة بل وفرض هيمنته على البطولة مبكرا ففاز باللقب في بطولة عام 1956 ثم حافظ عليه في البطولة التالية التي استضافتها بلاده عام 1960 . وعلى مدار 12 بطولة تالية ، لم يغب المنتخب الكوري عن النهائيات إلا ثلاث مرات لتكون بطولة 2011 هي المشاركة الثانية عشر للمنتخب الكوري في بطولات كأس آسيا على مدار تاريخ البطولة. وإلى جانب الفوز باللقب في أول بطولتين ، نجح الفريق في إحراز المركز الثاني ثلاث مرات في أعوام 1972 و1980 و1988 وبالمركز الثالث في ثلاث مرات أيضا أعوام 1964 و2000 و2007 بينما خرج من دور الثمانية في بطولتي 1996 و2004 ومن دور المجموعات في بطولة 1984 . وعلى الرغم من النجاح الكبير للمنتخب الكوري على مدار سنوات طويلة مضت ووصوله إلى نهائيات كأس العالم سبع مرات متتالية بالإضافة لفوزه بالمركز الرابع في مونديال 2002 عندما استضافت بلاده نهائيات البطولة بالتنظيم المشترك مع اليابان ، فشل الفريق في إحراز اللقب الأسيوي منذ فوزه باللقب الثاني عام 1960 . وتأهل المنتخب الكوري إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر دون خوض التصفيات وذلك بعدما أحرز المركز الثالث في البطولة الماضية عام 2007 . ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الكوري "محاربو تايجوك" سيكون مرشحا بقوة لإحراز لقب البطولة الخامسة عشر في قطر لاسيما وأنه يمتلك جميع مقومات الفوز باللقب بداية من الإمكانيات الفنية والبدنية للاعبين وسرعتهم المعهودة إلى جانب إمكانياتهم الخططية بفضل احتراف عدد كبير منهم في أندية أوروبية كبيرة. ولكن المشكلة الأساسية التي يواجهها الفريق هي وقوعه في مجموعة صعبة للغاية في الدور الأول للبطولة وهي المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات أستراليا أحد المرشحين للفوز باللقب والبحرين صاحب الأداء الرائع والهند صاحب الطموح في تفجير مفاجأة في ثالث مشاركة له في البطولة. في الوقت نفسه .. ورغم انضمام الاتحاد الأسترالي لكرة القدم إلى الاتحاد الأسيوي للعبة قبل سنوات قليلة ، فرض المنتخب الأسترالي نفسه بقوة على منافسات اللعبة في القارة الأسيوية وأصبح من القوى الكروية الكبرى في هذه القارة. ولم يتأخر المنتخب الأسترالي في حجز مكانه ببطولة كأس آسيا حيث تأهل للبطولة الماضية في عام 2007 وذلك في أول مشاركة له بالتصفيات المؤهلة للبطولة. ولم يكتف المنتخب الأسترالي بالتأهل للبطولة بل شق طريقه عن جدارة إلى دور الثمانية ليكتسب الخبرة والثقة في أول مشاركة له بأبرز بطولة أسيوية. ولذلك ، أصبحت لدى المنتخب الأسترالي أهداف جديدة حيث يسعى الفريق إلى المنافسة بقوة على اللقب القاري في ثاني مشاركة له بالبطولة عندما يخوض غمار كأس آسيا 2011 . وتأهل المنتخب الأسترالي إلى النهائيات بعدما تصدر مجموعته في التصفيات على حساب منتخبات الكويت وإندونيسيا وعمان. ورغم وجود العديد من النجوم المحترفين بالأندية الأوروبية الكبيرة ووجود المدرب الألماني هولجر أوسايك على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الأسترالي ، لم يحصل المدرب الألماني على الفرصة والوقت الكافيين لفرض أسلوبه على الفريق. وتولى أوسايك قيادة الفريق خلفا للمدرب الهولندي بيم فيربيك بعد خروج الفريق صفر اليدين من مونديال 2010 . وسيخوض الفريق اختبارين في غاية الصعوبة بالمجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة حيث يلتقي منتخبي كوريا الجنوبية والبحرين ويحتاج إلى التغلب على أحدهما على الأقل من أجل التأهل لدور الثمانية علما بأنه سيلتقي أيضا في هذه المجموعة مع نظيره الهندي أقل فرق المجموعة من حيث التاريخ والخبرة والمستوى.