نفت وزارة الأوقاف مسؤوليتها عن سرقة منبر مسجد (قانيباي الرماح) بالقاهرة، مؤكدة أن ذلك المسجد مغلق بمعرفة الآثار منذ عام 1993، حيث وضعت شدادات خشبية بصحنه وجميع ملحقاته للترميم، وأخذت مفاتيحه خوفا على عهدة الآثار من الضياع. وذكرت الوزارة -في بيان لها، الاثنين، ردا على ما نشرته بعض الصحف منسوبًا إلى الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بمسؤولية الوزارة عن سرقة منبر المسجد- أن الآثار هي التي تقوم بفتح المسجد وغلقه للترميم، ومفاتيحه بحوذة مشرف الآثار المسؤول عن المسجد. ووفقا للبيان، فإن المسجد لم تقم فيه الشعائر الدينية منذ أن تم غلقه بمعرفة الآثار، وأن منبر المسجد كان بمخازن السلطان حسن التابع للآثار، وهي التي تقوم بفتح وغلق هذا المخزن. كان منبر قانيباى الرماح والمسجل أثراً برقم 136، والذى كان موجوداً بمسجد السلطان حسن اختفى مؤخرا، حيث حدثت السرقة منذ شهر تقريبا، ولم يتم الإبلاغ عنها، حتى تم اكتشاف اختفاء المنبر بالصدفة، وهو ما دفع المجلس الأعلى للآثار لفتح التحقيق فى الواقعة. يذكر أن مسجد قانيباى تم تشييده على طراز المدارس المملوكية، حيث يتألف من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات، أهمها وأكبرها إيوان القبلة ومحراب القبلة، والتى تعد من أجمل نماذج المحاريب المملوكية الحافلة بالزخارف الرخامية والمذهبة، وكان المنبر الخشبى، وهو صغير الحجم إلى جانب المحراب، يتكون من حشوات خشبية من الخشب الهندى، ومجمعة على شكل الأطباق النجمية، وقد طعمت هذه الحشوات بالسن.