أدى تراكم الثلوج والبرد إلى إلغاء 58 رحلة في مطار راوسي شارل ديغول بباريس، حيث أمضى 2000 راكب ليلتهم بالمطار، بينما توقعت هيئة الأرصاد الجوية فوضى مماثلة عشية عيد الميلاد. وأعلنت الإدارة العامة للطيران المدني إلغاء 50% من الرحلات المقررة في ثالث مطار في أوروبا. وبررت الإدارة قرارها في بيان أشارت فيه الى أن "هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية تتوقع انخفاضاً في درجات الحرارة الى دون الصفر والمطار يواجه مشاكل في الحصول على السائل الخاص بإزالة الجليد عن الطائرات". وقال مصدر ملاحي إن بعض المسافرين العالقين في المطار نقلوا الى فنادق مجاورة وصالتين مجاورتين فتحتا لمواجهة الوضع. وقدمت هيئة مطارات باريس 500 سرير بينما وزّع الدفاع المدني 300 سرير على العالقين في المطار، كما وزعت آلاف الأغطية على هؤلاء المسافرين، وأعلنت شركة الطيران الفرنسية "اير فرانس" أنها "وضعت 3500 غرفة في فنادق" لركابها الذين ينتظرون رحلاتهم. وقالت كوشيوسكو موريزيه إن معظم الأشخاص الذين لديهم حجوزات على رحلات الجمعة "يفترض أن يتمكنوا من السفر لكن المسؤولين في المطار يطلبون من الناس الاستعلام عن وضع رحلاتهم قبل التوجه الى المطار". وكانت ناطقة باسم هيئة المطارات قالت إن الطائرات تشهد "تأخيراً لعدة ساعات" حوالى منتصف الليل "بسب تباطؤ ذوبان الجليد واستمرار هطول الثلوج"، وأوضحت أن إزالة الجليد تتطلب عادة 14 دقيقة لكل طائرة، لكن في هذه الاحوال الجوية تطلب ذلك 25 دقيقة لكل طائرة. من جهتها، أكدت وزيرة النقل الفرنسية انه "لن يكون هناك نقص في الغليكول (السائل المذيب للجليد)"، على الرغم من "الضغط على مخزون هذه المادة في جميع أنحاء أوروبا".